محمد نور الدين
حناجر.. التشكيك والاحباط..!!
"الحنجورية".. كتائب تكالبت وتشابكت وانطلقت تناصب العداء.. وتقف بالمرصاد لبقاء وبناء الدولة المصرية.. اطرافها "إخوان- فوضيون- ليبراليون- اعلاميون ونشطاء متلونون".. أدواتها مواقع التواصل الاجتماعي والنشرات والصحف والقنوات المغرضة.. وسائلها التشكيك والتسفيه.. هدفها الهدم والتخريب والنيل من استقرار وتماسك المجتمع.
ينتقدون كل خطوة اصلاحية.. يسفهون أي انجاز.. يشككون في كل نجاح.. يفتون في عضد المجتهدين.. يثبطون من همم البنائين.. يشنون حملات لاثارة الفتنة.. يثيرون الرأي العام بمعلومات مغلوطة.. يتلاعبون بعقول البسطاء بالشعارات الرنانة!!
يستغلون حرية الرأي.. ويوجهون افظع الاتهامات.. وأقسي الانتقادات إلي الحكومة.. وللاسف انضم اليهم بعض النواب ممن يؤمنون بالليبرالية الوهمية.. والفوضي الخلاقة.. وراح كل منهم يصف اداء الوزراء بالفشل.. وينعت الحكومة بانها بلا رؤية.. وويتهم اياها بأن منهجها الافساد وليس الاصلاح..!!
الغريب.. انهم يعارضون أي قانون يسهم في دفع مسيرة الاصلاح.. هاجموا قانون القيمة المضافة.. واتهموا الحكومة باللعب بالنار وان كلامها تضليل للشعب.. مع ان فلسفة القانون أو من يملك أكثر يدفع أكثر".. وهدفه حماية الفئات الاقل دخلاً.. وخفض العجز في الموازنة العامة.
الاغرب.. انهم ضربوا بأنفسهم الممارسة الديمقراطية في مقتل وعندما حاولوا لي ذراع مجلس النواب.. وانسحبوا لعدم الاستجابة لرؤيتهم القاصرة.. وفي سابقة تحدث لاول مرة.. عقدوا مؤتمراً انتقدوا فيه اداء البرلمان والحكومة وكل من تصدي لارهابهم الفكري.. وكأنهم يسعون لكي تتحكم الاقلية المتناهية في الاغلبية العظمي!!
يلعبون الآية.. يغيرون المعني.. إن استهدفت الحكومة ترشيد الدعم لكي يصل إلي مستحقية.. ثاروا بلا مبرر.. واتهموها بالضغط علي الفقراء.. وإذا شنت حرباً علي الفساد.. وصموها بإغلاق أبواب الاستثمار.. وإن أقامت مشروعاً قوميا.. زعموا بعدم جدواه!!
حتي "الجيش الوطني".. لم يسلم من ألسنتهم.. إن شارك في التعمير والتنمية.. ضاقوا ذرعاً.. وإن ترك الفرصة للشركات المدنية.. وجهوا إليه "اللوم".. وإن ساهم في حل أزمات اقتصادية واجتماعية وأمنية.. أصابهم الغل والحقد .. متقاسين أن جيش مصر العظيم يكون من أبناء الشعب.. وينتمي إلي الشعب.
ان التحديات شرسة.. والاعباء ثقيلة.. والمشوار طويل.. والاخطاء واردة.. مما يستوجب التفرغ للمواجهة الحاسمة والصارمة.. والعمل الدءوف والعطاء المتواصل.. وتشابك الايادي وكلاهم الصفوف.. حتي تخرج مصر من عنق الزجاجة إلي أفاق أوسع للتعمير والتنمية والبناء.
في المقابل.. لايمكن أبداً تحميل الحكومة والقائمين علي زمام الامور اكثر من طاقاتهم.. وأيضا ليس من الانصاف ترك الساحة علي مصراعيها للبعض.. لكي يعكر الصفو. ويربك المسيرة.. ويضاعف الاعباء.. ويناهض النجاح.. ويعادي الاصلاح.. وانما ينبغي التصدي بمنتهي الصرامة.. للمحبطين والمشككين.. ولابد بمزيد من نريد من العمل والانتاج وبمضاعفة الانجازات.. وبالتماسك والاصطفاف.. وبصم الاذان.. أمام أكاذيب وتضليل النخبة الفاسدةك واصحاب الحناجر المغرضة.