بداية أعترف أن مهمة المهندس هاني أبوريدة، رئيس اتحاد الكرة، لن تكون نزهة أو فسحة بل أكاد أشفق عليه من هول ما ينتظره سواء من داخل الاتحاد أو خارجه خاصة مع اختلاف السمات الشخصية لكل عضو من أعضاء الجبلاية ولكل واحد فيهم أهدافه وهنا تكمن الصعوبة ولابد أن يظهر أبوريدة العين الحمراء من أول اجتماع وعدم السماح بالصوت العالي لأي عضو مهما كان حجمه حتى لا يفلت الزمام من يده.

ومع تولي أبوريدة رئاسة الجبلاية لابد أن تزيد طموحتنا في التأهل لمونديال روسيا 2018 خاصة وأن الرجل لديه الخبرة الكافية للتعامل مع النجوم وله تجارب سابقة عديدة ومتنوعة شريطة إبعاد أي يد ستحاول العبث من مسيرة الفريق حتى لو تم قصر رئاسة بعثات المنتخب الوطني عليه هو شخصيا أو من يراه سواء حازم إمام أو سيف زاهر حتى لا يطفش الخواجة هيكتور كوبر.. ولو أن منتخبنا وصل المونديال بإذن الله وأراه حلما قريبا فإن هذا سيكفي لهذا المجلس المتباين في شخصية أعضائه وأهدافهم ولابد أن تتضافر كل الجهود لتحقيق هذا الحلم.

الأيام والمواقف وحدها تثبت أن العميد النائب ثروت سويلم هو أفضل إنجازات مجلس جمال علام وفيما بعد الآخر يثبت الرجل أنه قاد اتحاد الكرة خلال فترة عصيبة ونجح بامتياز رغم كل الظروف وإذا كان ينسب لمجلس علام انتظام المسابقات وعودة الحياة للدوري فإن الفضل الأكبر فيها للعميد ثروت بعلاقاته القوية مع كل الأطراف سواء في وزارة الداخلية أو الأمانة العامة لوزارة الدفاع للحصول على كافة الموافقات لإقامة المباريات.

ونصيحة للصديق هاني أبوريدة هي عدم التفريط في العميد ثروت مهما كانت الظروف لأنه الوحيد القادر على ضبط الأداء داخل الاتحاد والتعامل بدبلوماسية مع الأعضاء الجدد لأن المهندس هاني كان شاهدا على رحيل أكثر من مدير للاتحاد بفعل فاعل والأمثلة كثيرة سواء كان الدكتور العالم فاروق عبدالوهاب أو الكابتن صلاح حسني ويعلم أنهم لم يتحملوا الضغوط داخل الجبلاية وبالتالي فإن الوحيد الذي يملك كل المقومات هو ثروت سويلم.

وفي النهاية تبقي كلمة أوجهها لصديقي الكابتن حسن فريد: لا تحزن لأن عدم توفيقك في الانتخابات لا يعني شيئا أكثر من أن رجلا أصيلا لا يعرف الخيانة وأعتقد أن عدم وجودك في هذا المجلس ستثبت الأيام أنه كان في مصلحتك وكما قلت أنت بعد الانتخابات (رب ضارة نافعة) وللحديث بقية.