من الواضح أن توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بضرورة تقديم الرعاية الكاملة لضيوف الرحمن المصريين الذين يؤدون الفريضة هذا العام كانت مشددة وأنه استمع أكثر من مرة إلي الترتيبات التي اتخذتها الجهات المختصة بتنظيم هذه الرحلة الإيمانية وأبدي ملاحظاته عليها وقد بدا ذلك واضحًا في تصريحات الدكتور أشرف العربي الذي أسند الرئيس السيسي له رئاسة بعثة الحج المصرية هذا العام والذي أكد في أول تصريحات له عقب الوصول إلي الأراضي المقدسة أن قائد مصر يتابع أحوال المصريين المتواجدين في المملكة العربية السعودية لأداء الفريضة منذ وصول أول فوج.
العربي أكد أيضًا أن علي رأس الأولويات التي طالب الرئيس بالاهتمام بها الرعاية الصحية للحجاج المصريين وفي سبيل ذلك تم تدعيم البعثة بفريق طبي علي أعلي مستوي بالإضافة إلي التنسيق مع السلطات السعودية بشأن نقل الحالات الصعبة إلي أفضل المستشفيات بها. كما أكد الدكتور العربي أن غرفة عمليات الحج التي تم إنشاؤها لأول مرة هذا العام في مصر وتعمل علي مدار الساعة ترفع تقاريرها أولاً بأول إلي المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء الذي يتولي إخطار مؤسسة الرئاسة بها.
مما سبق يتأكد لنا لماذا جاء الأداء متميزًا هنا من قبل المشرفين علي البعثات الثلاث وهناك سباق محموم بينهم لتقديم أفضل خدمة ورعاية لضيوف الرحمن فالجميع يريدون أن يتواكب أداؤهم مع أداء قائد مصر وزعيمها.
ولمن ليس معنا هنا ولا هناك ممن يحملون معاول الهدم للوطن ويريدون إسقاطه لصالح من منحوهم الدولارات فإنني أقول لهم إن آباء وأمهات الشهداء الذين يؤدون الفريضة علي الرغم من اختلاف ثقافاتهم ظفرهم أجدع ألف مرة من أحسن واحد فيكم أيها الخونة فالأم البسيطة التي ودعت فلذة كبدها بالزغاريد.
قالت لو عندي عشرة أبناء لقدمتهم فداء للوطن ولم تفعل ما فعله آباؤكم وتسفيركم للخارج حتي لا تؤدوا الخدمة العسكرية.
بقي أن نقول إن ما تقدمه بعثة العلاقات الإنسانية بقيادة اللواء خالد فوزي مدير إدارة الإعلام والعلاقات العامة بوزارة الداخلية والتي تأتي وفقًا لتوجيهات اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية وبالتنسيق مع اللواء طارق عطية مساعد الوزير للعلاقات والإعلام يأتي متميزا ومشرفا ويليق بأسر قدموا أغلي ما لديهم فداء لتراب الوطن.