* فنون الأوبرا الجادة التي ظللنا ندافع عنها لعدة سنوات ونؤكد أنها من حق كل أفراد الشعب وليست حكرا علي الخاصة أخيرا لم تعد تعاني من ندرة الجمهور وأصبحت عروضها تحظي بإقبال جماهيري كبير وقد تجلي هذا واضحا منذ الموسم الماضي حيث أقبل الجمهور علي عروض فرقة أوبرا القاهرة "ريجوليتو" و"مدام بترفلاي" ويبدو أن هذا العام سوف يشهد طفرة في الإقبال علي العروض المختلفة بدليل أن حفل أوركسترا القاهرة السيمفوني الذي افتتحت به الأوبرا موسمها الجديد 2016 - 2017 حظي بإقبال جماهيري كبير ليس هذا فقط بل كان هناك تجاوب من الجمهور يدل علي الوعي والفهم الكامل لمواطن الجمال في هذه الأعمال العالمية كما أن المثير للإنتباه ان عدد الأجانب كان قليلا مما يخالف فكرة عروض الأوبرا للأجانب فقط ولا يقبل عليها المصريون وهذا يعد إنجازا كبيرا لرئيسة الأوبرا د. إيناس عبد الدايم التي اعتقد ان ايمانها أن هذه فنون للعامة وليست للخاصة فقط وراء هذا النجاح الجماهيري كما لا نغفل دور المدير الفني لكل فرقة في إجادته للعمل اختياره الجيد لبرنامجه المايسترو الصعيدي للسيمفوني ود. ايمان مصطفي لفرقة الأوبرا والأخيرة يحسب لها اهتمامها بحفلات الجالا "المنوعات" والخروج بها من العاصمة إلي الاقاليم ومن خلالها تعطي فرصة لكثير من نجوم الفرقة ليتعرف علي عليهم الجمهور بالإضافة للعروض العالمية الشهيرة.. التهنئة لدار الأوبرا علي هذا النجاح الجماهيري ونسجل سعادتنا لأن متابعتنا ودفاعنا عن هذه الفنون لسنوات طويلة بدأ يؤتي بثماره.
** تناولت بعض الأقلام مهرجان القلعة مستنكرة انه مجانا ومحبذة أن تكون التذكرة بمقابل مادي أسوة بمهرجان بعلبك في لبنان ونحن نختلف مع هذا الرأي حيث ان نسبة الفقر العالية في مصر والانشغال بالبحث عن الرزق تجعل هناك فئة كبيرة لا تتمتع برفاهية حضور حفلات ومشاهدة نجوم ولهذا أقيم هذا المهرجان من أجلهم كما انه يسهم في الارتقاء بالذوق الفني لهذه الفئة العريضة حيث يشارك في إحياء حفلاته مجموعة من الفرق الهامة بالإضافة لبعض فنون الأوبرا التي نتمني أن تزيد جرعتها في السنوات القادمة.. هذا مهرجان ثقافي وليس تجاريا ونتمني أن يظل هكذا أما فكرة إقامة مهرجانات ترفيهية وتجارية لكبار النجوم في هذا المكان الأثري الجميل ليست مرفوضة وسوف يكون لها جمهورها من القادرين لكن أرجوكم اتركوا مهرجان القلعة متنفسا للشعب المطحون.