محمد فتحى
ابتزاز في اللبن.. حسام حسن من أجل مصر.. ولحمتك يا رب!!
(1) مصيبة كبيرة أن تبتز الناس باسم عمل الخير، وأنت لا تعلم أي شئ، وأنت لا تدرك فداحة ما تفعله، وتعتبر الأمر خدمة تقوم بها، بينما الحقيقة أن كل لايك وشير تنالها تؤذي آخرين..
حدث هذا أكثر من مرة خلال الأيام السابقة:
الأولي: في حالة طفل صغير مصاب بالسرطان، شفاه الله وعافاه وأعان أهله هو وكل مريض، لكن للأسف تحولت المطالبة بعلاجه في مستشفي سرطان الأطفال، وهي مطالبة مشروعة، إلي إصرار أن يدخل علي الفور!!
مفهوم طبعاً صعوبة الحالة، لكن ماهو ليس مفهوم أن هناك حالات أصعب، أو حتي علي نفس الدرجة، تقف في دورها وتنتظر أن تنال علاجها ولا يعلم عنها أحد أي شيء علي السوشيال ميديا، فلم يكتب عنها أحد، ثم تأتي (حالة) ليضغط الناس من أجل أن تدخل علي الفور ليصبح السؤال: هل ترضي بأن تخرج حالة وتقطع علاجها لكي تدخل حالتك؟؟ هل تقابل الله بقلب سليم لو فعلت ذلك؟؟
أكرر.. النوايا بالتأكيد طيبة، لكن لماذا لا نسأل بدلاً من أن نبتز؟؟!!
المشكلة كبيرة بالمناسبة، والأكبر منها هو عدم وجود مستشفيات كافية لعلاج السرطان والشفاء منه، وهو شئ مؤلم ينبغي العمل عليه من (الدولة) نفسها، وهي نفسها الدولة التي يجب أن تفيق من غيبوبتها في كل ما يتعلق بالرعاية الصحية.. علي فكرة: حسب معلوماتي، الحالة دخلت للمستشفي، في دورها، وليس بابتزاز أحد.
الثانية: في مسألة لبن الأطفال المدعم الذي اختفي فجأة، وبدلاً من توجيه اللوم لوزارة الصحة التي أدارت الأزمة بأفشل ما يمكن لأحد أن يفعل، ولم يحاسب أحد فيها، استسهل كثيرون شتيمة الطرف الذي دخل لحل الأزمة، وهو الجيش؟؟
لماذا الجيش، ولماذا القوات المسلحة، وهل تحتكر القوات المسلحة النشاط الاقتصادي كما يشيعون عنها، الحقيقة التي لا يجرؤ أحد علي مواجهتها هي أننا، فعلاً، في شبه دولة، والواقع الذي لن يدركه سوي من يحيون فيه وليس الغارقين في الغيبوبة أن القوي المنظمة الوحيدة الملتزمة المتماسكة في بلد كنا نشرب بالملعقة أنها دولة مؤسسات، هي مؤسسة القوات المسلحة، وما لم يدرك الجميع أن الجيش يجب أن يغطي (خيابة) الوزارات، وانعدام (الرؤية)، والفساد الذي لا ينتهي والذي لم تعد الأجهزة الرقابية قادرة عليه، فسيظل الفهم الخاطئ الملتبس سبباً في تشويه القوات المسلحة الذي لم ولن نرضاه. بالمناسبة أعني أن نعمل لإيجاد وتجهيز وتأهيل كوادر مدنية حقيقية في منظومة تحارب الفساد وتعمل بالقانون..
أرجو أن تكون الرسالة واضحة والمهم أن تكون وصلت.
> حسام حسن لو تعلمون عظيم. هذا ما فكرت، وأفكر به دائماً في الفترة الأخيرة، ولا أعتبره أضغاث أحلام، ولا تحيز في غير موضعه، لكن المدرب الأفضل في مصر، بشهادة الخبراء وكل من تابع الموسم الماضي، يجب أن يتولي مسئولية منتخب مصر، في ظل مستوي مهتز ومهترئ وأداء مخيب للآمال من منتخب هيكتور كوبر الشهير بمنتخب (ادوا الكورة لصلاح) !!.
تذكير بسيط فقط للجميع أن مصر وصلت كأس العالم مرتين فقط، بمدربين وطنيين، وأن كل المدربين الأجانب فشلوا فشلاً ذريعاً مع منتخبنا، وتذكير آخر بأننا نعلم من الآن أن المنتخب لن يحرز مركزاً متقدماً في كأس الأمم الأفريقية القادمة (سأعتذر في هذه المساحة علناً وأحب علي راس كوبر لو خيب ظني)، وبالتالي، فحضروا أنفسكم لحسام حسن لأنه الحل الوحيد من وجهة نظري، ولن يعيبه حماسه ولا عصبيته التي بدأت في التراجع لولا واقعة اعتدائه الشهيرة علي أحد المجندين بعد أحد المباريات، لكن يعيبنا نحن في منظومتنا الرياضية عدم سعينا لصناعة مدير فني محترم ومحترف نعطيه الثقة لإدارة المنتخب الأول، وعلي مسئوليتي، لن يصل منتخبنا لكأس العالم بمدرب أجنبي، اللهم قد بلغت
> عيد سعيد عليكم وعلي أحبابكم، قرأت أخباراً نقلاً عن وزير الزراعة تفيد أن كيلو اللحم يبدأ من 25 جنيه!!! ثم قرأت أخباراً أخري تفيد أنها تبدأ من 52 جنيه في منافذ الوزارة، بينما نعلم جميعاً كيلو اللحمة بكام.. لحمتك يا رب