السيد العزاوى
الكلم الطيب .. ارفعوا أيديكم عن الحرمين الشريفين
بين كل فترة وأخري خاصة مع قدوم موسم الحج كل عام تخرج علي الساحة "نغمة" تطالب بتدويل إدارة الحرمين الشريفين وهو قول اطلقه البعض مرات متعددة لهوي في أنفسهم وغرض يريدون تحقيقه بنزعة سياسية ونعرة طائفية لا تساهم في تنظيم أو إدارة للحج. وإنما الغرض بث الفتنة لزعزعة الاستقرار لتفتيت الأمة الإسلامية ونشر الخلافات بتلك الأفكار المغرضة. وللأسف الشديد دعاة هذه الفتنة لم تتوقف "نغمتهم" رغم رفضها من كل المؤسسات الدينية والمجامع الفقهية والإسلامية حرصا علي تهيئة مناخ الأمن والاستقرار لضيوف الرحمن في هذه المناسبة المباركة. واطلاق مثل هذه الأفكار يكمن وراءها هدف خبيث لا يستهدف مصلحة الحجيج وإنما بغرض إشاعة الأكاذيب نحو موسم يحتاج إلي تضافر الجهود ووحدة الرأي والهدف لتوفير المناخ الملائم لأداء مناسك الحج وشعائره ومن المؤسف اطلاق مثل هذه الأفكار وتلك الخلافات في هذا الموسم.
ولا شك أن المملكة العربية السعودية تؤدي دورا مهما وعملا دءوبا وتنظيما متطورا لكل أمور الحج ورعاية ضيوف الرحمن. وأداء هذا الدور يتكرر مع كل موسم للحج.. بصور رائعة وتحظي بتقدير كل المؤسسات الدينية وكل ضيوف الرحمن من كل بلاد العالم ويجب أن يبارك الجميع هذا الدور الرائع ويدعم هذه الجهود بالفكر الراقي والمؤازرة المعنوية خاصة أن فكرة التدويل تؤدي بلا شك إلي تفتيت الجهود ولا تؤدي إلي أي خدمة ولا تحقق أي غرض أو هدف. ونقول لدعاة هذه الفتنة. كبرت كلمة تخرج من أفواهكم أن تقولوا إلا كذبا كفانا أقوالا وأفكاراً تشتت ولا توحد. دعوا هؤلاء الرجال بالمملكة العربية يعملون فجهودهم ملء السمع والبصر وأرض الواقع تشهد بهذا الأداء الرائع والصور المشرفة لمواسم الحج المتعاقبة ونكرر القول بكل ثقة "أرفعوا أيديكم عن الحرمين الشريفين" واياكم وحديث الفتنة والفرقة والأغراض السياسية والطائفية التي تثير الاختلافات بلا فائدة!
ومما يكذب هذه النعرة الطائفية أن المملكة العربية السعودية بكل إداراتها تؤدي المهام بكفاءة واقتدار وتحظي بتقدير جميع الطائفين والعاكفين والركع السجود ألسنتهم تلهج بالدعاء للقائمين علي هذه الشئون توسعة للحرمين الشريفين بأسلوب علمي وتطوير بأحدث الأساليب مع توفير كل وسائل الراحة لضيوف الرحمن خاصة في أوقات العمل في تلك التوسعات وما يجري علي أرض الحرم المكي بأم القري ينطق بالحق ويفند أكاذيب هؤلاء التي تريد هدم البنيان وتمزيق أوصال وحدة الأمة ان جهود المملكة العربية السعودية لا تخفي علي أحد سواء بمكة أو المدينة المنورة.
ومن الحقائق التي شاهدتها علي أرض الحرمين الشريفين أثناء أداء الحج علي مرات متتالية أن الجهود الرائعة التي تقوم إدارة الحرمين الشريفين تضع أمام كل ذي عينين تحركات ترضي الله ورسوله وتتناسب مع أهمية ومكانة هذين الحرمين. وما يجري في داخل الحرم المكي يؤكد مدي اهتمام وتقدير السلطات السعودية لهذا المكان المقدس. خدمات علي أعلي مستوي. ونظافة بأرقي الأساليب وحماية لضيوف الرحمن من أي أوبئة أو مضايقات. رجال ينتشرون في كل مكان يتمتعون بالهدوء والأخلاق الكريمة في التعامل مع يقظة كاملة لرعاية حجاج بيت الله الحرام وإزالة أي معوقات أو متاعب قد يتعرضون لها. أرقي الأساليب في التعامل والخدمات تؤدي في يسر وسهولة وبلا أي مَنّ أو أذي.. خدمات إنسانية علي أعلي مستوي بمكة المكرمة والمدينة المنورة. وتنظيم المرور وتهيئة أماكن ومرور السيارات يجري بأحدث الأساليب وبكفاءة توفر كل الراحة وسيولة تحرك السيارات وبسعادة وسرور عند تلبية أي رغبة لكل ضيف قادم لهذين الحرمين الشريفين.
ومنذ سنوات قليلة حين كنت أؤدي الطواف حول الكعبة المشرفة فوجئت مع الطائفين بأحد الأفراد يعترض أحد المواكب مما أدي إلي سقوط أحد الطائفين مما آثار ارتباكا بين هؤلاء الطائفين وكادت حركة الطوائف أن تتوقف لكن يقظة رجال الشرطة السعودية وتحركها في الوقت المناسب أنهي هذا الارتباك في لحظات قليلة وتم ضبط هذا الشخص والتقاطه بكل هدوء وبلا ضجة وبحنكة أثارت الاعجاب والتقدير لهؤلاء الرجال الذين قادوا هذا العمل بكفاءة واقتدار. وتمت السيطرة علي الموقف وأحالت هذا الشخص للتحقيق وكشف كل ملابسات هذا العمل العبثي. وناهيك عن الأداء الرائع في مختلف مرافق الخدمات. انها شهادة صدق وتحية لكل هؤلاء الرجال وتلك القيادات السعودية في جميع المواقع.
في النهاية نقول لهؤلاء الذين يريدون اشاعة هذه الأفكار لاغراض سياسية لا مكان لافكاركم دعوا هؤلاء الرجال يعملون واوقفوا اباطيلكم التي لن تساهم في تحقيق أي خدمة لضيوف الرحمن. ونقول لرجال السعودية تحية لجهودكم ولا تلتفتوا لهذه الأفكار الهدامة. بارك الله فيكم وفي جهودكم.