الأهرام
عبد العظيم الباسل
سر حركة المحافظين
فجأة.. كشفت الحكومة عن حركة محافظين محدودة، طالت ست محافظات بائسة باستثناء محافظة القاهرة التى كانت تنتظر محافظها منذ بضعة أشهر!

وكالعادة عند تغيير المسئولين بصفة عامة، لا نعرف لماذا خرج هذا، ولماذا جاء ذاك، فالمواطنون دائما مفعول بهم، وليس أمامهم سوى تهنئة الجديد، والترحم على القديم إذا كان جيدا، أو «فكة يا مكة» عسى أن يكون القادم خيرا منه.

ولكن بعيدا عن مساوىء من اقيل، أو مزايا من أختير، فإن كلا منهما سيقف أمام محكمة التاريخ لمحاسبته عن أدائه، وهل أتقى الله فى رعيته كما أمرنا بذلك الرسول الكريم،، أم أنه سيبرر تقصيره بأن التركة ثقيلة، والمشكلات متراكمة من قبل مجيئه، وأنه اجتهد قدر الإمكان، ولكن العيب فى اللوائح، والأهم فى نقص الإمكانات وضعف التمويل. ونسى هؤلاء المبررون، أننا عرفنا محافظين عملوا بأقل من هذه الإمكانات المخصصة للمحافظات الآن، وحكموا أيضا بقانون الحكم المحلى «منزوع» السلطة والإرادة، ومع هذا حققوا طفرات ملموسة فى محافظاتهم، رأينا ذلك فى «فيوم» عبدالرحيم شحاتة رحمه الله، و«إسكندرية» المحجوب و... و... وغيرهما من النماذج الناجحة التى حفرت اسمها بأقل الإمكانات، وبابتكارات غير تقليدية، فكانت إنجازاتهم ملء السمع والبصر رغم قانون المحليات العقيم! أما ما نراهم اليوم، وما نسمع عنهم لأول مرة عند تعيينهم، فلا ندرى ما هى مؤهلات اختيارهم، أو سر ملكاتهم الإدارية، أو حتى تصوراتهم عن مشكلات المحافظات التي سيحكمونها.

ومادام الحال هكذا، فلا فرق إذن بين مستشار أو طبيب أطفال يدير محافظة زراعية سياحية كالفيوم، لذلك سيظل سر حركة المحافظين غامضا.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف