الأهرام
مرسى عطا الله
يا وزير الثقافة أين أسبوع الضحك؟
قبل عامين وتحديدا فى صيف عام 2014 أقيم فى القاهرة مهرجان إبداعى وفنى تحت لافتة "أسبوع الضحك" وقد سارعت فى حينها إلى تأييد الفكرة وكتبت محييا ومشجعا أصحاب هذه الفكرة من أرضية الإحساس بأننا فى أشد الحاجة لاستعادة ذاكرة الضحك والابتسامة وتذوق الفكاهة الراقية والمهذبة التى غابت عن حياتنا تحت وطأة حزمة هائلة من الغم والهم والنكد الذى بات عنوانا للحظات العام على شاشات التليفزيون وصفحات الصحف منذ أحداث 25 يناير 2011 وما أعقبها من تداعيات مفزعة!

ولست أدرى لماذا لم يكرر هذا المهرجان فى العام الماضى ولم تظهر أى مؤشرات له هذا العام بعد أن اقترب الصيف وموسم الإجازات من نهايته رغم استمرار حاجتنا إلى عودة الابتسامة إلى الشفاه وانطلاق الضحكات الصافية من القلوب لتصنع البهجة وتنعش الروح وتقوى المناعة الذاتية فى مواجهة ضغوط الحياة ومنغصاتها.

إننى أناشد الزميل والصديق العزيز الأستاذ حلمى النمنم وزير الثقافة أن يبحث هذا الأمر فهو أول العارفين بأن مثل هذا المهرجان عمل سياسى كبير فليست السياسة فى الدق على أوتار الهجوم والمشكلات والأزمات وإنما السياسة هى فن التغلب على المصاعب والمتاعب فضلا عن أن إحياء فن الضحك يمثل إحياء للشخصية المصرية التى اشتهرت بقدرتها الفذة على تجاوز المشكلات والهموم بالابتسامة والنكتة التى منحت شعب مصر وصفا فريدا بأنه " شعب ابن نكتة ".. وأرجو أن يصم وزير الثقافة أذنيه عن محترفى السفسطة والجدل الفارغ حول الضحك "الهادف" وليس الضحك من أجل الضحك فالمهم أن تعود الابتسامة لشفاه المصريين... وذلك فى حد ذاته عمل سياسى وثقافى كبير وعظيم.

خير الكلام:

<< الابتسامة أمل فى النهار واسترخاء فى الليل !
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف