عبد الرحمن فهمى
عزيزي محافظ الإسكندرية....
عزيزي الدكتور رضا فرحات ـــ محافظ الإسكندرية الجديد
دون معرفة شخصية من قبل.. ولكن من صور الصحف.. سيماهم في وجوههم من أثر السجود.. هذا شجعني علي ان أعيد ما سبق ان ناديته به أكثر من مرة.. الإسكندرية معشوقة معظم المصريين.. الإسكندرية التي أهدت مصر والبشرية أعظم الفنانين في كل فروع الفن.. وأهدت مصر والبشرية خير أبطال الرياضة في معظم فروع الرياضة.. علي مر السنين الطويلة.. ليست مشكلتها القمامة كما جاء في أول تصريحاتك بناء علي ما كتبته كثير من الصحف.. القمامة مشكلة رؤساء الأحياء.. تحت إشراف مبدئي لمدة محدودة جداً منكم شخصياً.. وبمساعدة بعض الشركات المتخصصة في هذا الموضوع ثم تنظيف الشوارع والميادين بغسلها بالماء كما كنا نفعل زمان.. يقترن بذلك "لوائح" لا نريد قوانين ولا قرارات.. لوائح لتنظيم موضوع الزبالة مستقبلاً.. وعقوبات صارمة لمن يلقي عقب سيجارة في الشارع.
***
حكاية جانبية...
مصطفي أمين لا تفارق السيجارة فمه.. روي لنا زمان انه عندما كان في برلين بألمانيا زمان أيام هتلر.. أشعل سيجارة جديدة وفي ثانية لمح الرصيف النظيف جداً الذي يلمع من نظافته وكان عود الكبريت مازال في يده فلم يستطع أن يلقي بعود الكبريت علي الرصيف.. نظافة الرصيف أجبرته أن يضع عود الكبريت في جيبه!!! روي لنا أيضاً مصطفي بيه لماذا يفضل الكبريت.. حدث أن خانته الولاعة لسبب ما ولم تشعل السيجارة التي في فمه.. فلعب النيكوتين الذي يجري في دمه بمخه وأعصابه فألقي بالولاعة في الزبالة وجن جنونه حتي وجد علبة الكبريت!!! ومن يومها!!!..
***
القمامة مشكلة رؤساء الأحياء بإشراف مؤقت من المحافظ.. ثم عندك سيادتك نائب محافظ الدكتورة سعاد الخولي التي قامت بمهمة المحافظ فترة والكل يشهد بنشاطها وحيويتها.. لتكمل إشرافك علي رؤساء الأحياء بعد فترة ما..
***
أما حكاية ضبط الأسعار ومراقبة السوق.. فكما سبق أن كتبت هنا وفي صحف أخري ان هذا خطأ متوارث.. بل وصفته يوماً بأن هذا تهريج وتضييع وقت ومال بلا جدوي.. ضبط الأسعار يأتي من فوق.. مشروعات تغرق السوق فيزيد العرض فتنخفض الأسعار.. قانون العرض والطلب قانون أبدي في كل مكان وزمان..
كان عندك زمان مشروع أبيس.. أبيس هذه قرية صغيرة علي مشارف الإسكندرية كلها مراعي مواشي.. كانت تغرق إسكندرية وما حولها بأحسن لحم وأرخص لحم.. لم أعد أري الآن سوي يافطة عليها كلمة "أبيس" في آخر الطريق الزراعي.. والطريق خال بلا حياة.. وكنا زمان نضع يدنا علي كلاكس السيارة بلا انقطاع لنمر من قوافل الماشية التي تملأ الطريق.. حاول.. يا سيادة المحافظ.. تدرس هذا الموضوع.. وأعيدوا أيام زمان الجميلة..
***
ثم عيب قوي أن يكون السمك بهذه الأسعار الجنونية.. بعض المراكب البدائية في عرض البحر في عز الليل مضاءة بفوانيس قديمة ترمي شباكها المتواضعة من أجل حفنة سمك قليلة.. لم يعد هذا يكفي ولا حتي يليق بعروس البحر الأبيض بعد كل هذه التوسعات..
شيء طبيعي ترتفع الأسعار.. هنا مهمة المحافظ لإنشاء.. أو تشجيع إنشاء.. شركات متخصصة لاصطياد وتوريد سمك البحر كله..
حينما تنخفض أسعار اللحوم والسمك.. تجار الخضراوات والفاكهة سيبحثون عن الزبائن!!!
***
كل هذا لا يصح أن يأخذ من وقت المحافظ إلا بعض أسابيع.. أما المشروعات الكبري فموعدي معكم ومعه غداً بإذن الله تعالي.