الجمهورية
حسين محمود
أنقذوا منتخب الفراعنة!!

المنتخب الوطني لكرة القدم يسير بخطي سريعة نحو حافة الهاوية بعد المستوي المتواضع لمنتخبنا بقيادة الأرجنتيني فيكتور كوبر والذي ظهر واضحا في المباراتين الوديتين بالتعادل مع غينيا 1/1 والهزيمة أمام جنوب افريقيا بهدف.
تلك النتائج تؤكد انه في حالة استمرار هذا الأداء المتواضع فان فرصة مصر قليلة في التأهل لنهائيات كأس العالم بروسيا 2018 علي الرغم من أن منتخب مصر من الفرق المرشحة للصعود لكأس العالم قبل أن يخوض لقاء الكونغو خارج ملعبه يوم 9 اكتوبر وأمام غانا بالاسكندرية 13 نوفمبر القادم.
أركان تواضع مستوي منتخبنا بدأت بتولي الامريكي برادلي قيادة المنتخب الوطني خلفا لحسن شحاتة.. هذا المدرب الذي حقق ما لم يحققه أي مدرب وطني أو أجنبي عندما اختار جهابذة الجبلاية هذا المدرب قبل رحيلهم ببضعة شهور عندما أوفدوا أحد أعضاء مجلس الإدارة سرا للتعاقد مع برادلي قبل مجيئه للقاهرة.
استمر برادلي في قيادة المنتخب في مسلسل السقوط وعدم تحقيق آمال وطموحات المصريين في التأهل لكأس العالم ومن قبله سقوط مصر في التأهل لأمم افريقيا لدورتين متتاليتين.
وجاء مجلس علام ليزيد الطين بلة بالتجديد لهذا المدرب الفاشل رغم صيحات النقاد وخبراء الكرة والذين طالبوا مرارا وتكرارا برحيله عن المنتخب ولكن مجلس علام لم ير ولا يسمع ولم يشعر بالخطر الذي دمر المنتخب.
لم تتوقف تلك الاخفاقات للكرة المصرية بل ارتكب مجلس علام جريمة أخري بتعيين شوقي غريب خلفا لبرادلي ليزيد مسلسل السقوط وتضيع معه سمعة الكرة المصرية في القارة السمراء بالخروج من أمم افريقيا للمرة الثالثة علي التوالي.
وبإقالة غريب عادت ريما لعادتها القديمة بتعالي صيحات أصحاب المصالح من أجل التعاقد مع مدرب أجنبي جديد وهي الكارثة الثانية لهذا المجلس الهزيل والذي انتهت ولايته علي يد قضاء مصر الشامخ.
وبتولي المهندس هاني ابوريدة حكومة الجبلاية تؤكد من جديد أن امكانيات فيكتور كوبر لايزيد علي امكانيات برادلي وغريب وقدرة الثلاثة علي تكوين منتخب وطني من شباب الفراعنة والذي صنعه الدهشوري حرب إبان رئاسته الجبلاية.
الدهشوري الذي لم يصنع لاعبين فقط بل سعي لصناعة مدربين وطنيين لديهم انتماء شديد لمصر امثال شحاتة وحمادة صدقي وشوقي غريب واحمد سليمان واسماعيل يوسف لمنتخب الناشئين.
واليوم نجد مدربين تولوا قيادة المنتخبات الوطنية هؤلاء لم يعرفوا طريق الجبلاية من قبل أيام عصر الكبار الذين قادوا الجبلاية لنجد اجهزة فنية رديئة ليس لديهم تاريخ رياضي كبير سواء في عالم التدريب أو الممارسة.
القضية التي أتحدث عنها غاية في الأهمية بمناقشة الواقع الحقيقي اذا كنا نريد اصلاح الكرة المصرية بالقضاء علي الفساد من جذوره والاستعانة بأصحاب الخبرات الكبيرة في عالم كرة القدم وتكوين لجان علي المستوي الفني والاداري.
انني أضع يدي علي قلبي خوفا مما لا يحمد عقباه بعدم تأهل مصر لكأس العالم مع كوبر لتضيع أحلام المصريين وأن تكون أفضل انجازاته التأهل للأمم الافريقية في الجابون العام القادم فقط علي الرغم من أن فرص مصر لنهائيات كأس العالم قائمة.
المهم أن يتخذ مجلس أبوريدة قرارات حاسمة لصالح الكرة المصرية حتي نسعد ملايين المصريين وبناء مصر الجديدة الرياضية من جديد!!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف