سامى عبد الفتاح
أيام الدعاء والبركات والمغفرة ..والعدالة في الدوري وحق مصر
نعيش اياما مباركة. ندعو الله فيها ان يتقبل منا صالح الدعاء. وان يطهر قلوبنا ويصلح نفوسنا ويغفر ذنوبنا ويحسن ختامنا.. ومن البلاد البعيدة تهفو القلوب لمعايشة الموقف العظيم. حيث يحتشد الحجيج في عرفات لأداء الركن الأكبر في فريضة الحج. ثم ينفرون الي المزدلفة بعد الغروب. ومنها الي مني. ثم يحتفلون مع سائر المسلمين في كل مكان بعيد الأضحي المبارك.. ونحن هنا في البرازيل. ومع زملائي من اعضاء البعثة الاعلامية المرافقة لابطالنا في الالعاب البارالمبية. نعيش هذه اللحظات بكل مشاعرنا. علي الرغم من البعد القاسي للمسافة والزمن.. لكنها مواقف كنا نتمناها جميعا. وندعو الله ان ينالها كل مشتاق للطواف بالبيت العتيق وزيارة قبر ومسجد المصطفي "صلي الله عليه وسلم".
ويهون علينا. هذا البعد عن الموقف العظيم والأهل والاصدقاء والاحباب في ايام العيد. اننا بين اخوتنا من ابطال تحدي الأعاقة. الذين انقطعوا عن اسرهم واهليهم منذ شهور. انتظاراً لهذه الالعاب. وسعيا للتتويج وإسعاد المصريين وأنفسهم بعد مشوار صعب وشاق من التدريب علي مدار ثلاث سنوات.. لذلك نجد انفسنا اننا بين اخوتنا. الذين نتحمس لهم كثيرا. ونسأل الله لهم التوفيق والتتويج والنصر.
***
أيام وتنطلق مسابقة الدوري الممتاز. وستكون البداية ساخنة جدا. بلقاء قمة بين الاهلي والاسماعيلي في بتروسبورت. وحسنا فعلت وزارة الداخلية عندما وافقت علي استضافة ملعب بتروسبورت لهذه المباراة الكبيرة. وهذا دليل علي قبولها التحدي مع من يريدون تخريب النشاط الكروي. وتشويه صورة البلد. وهذا التحدي ما كنا ننشده منذ فترة طويلة. حتي نتخلص من حالة الخوف من كل شئ. ونستسلم الي هؤلاء المهووسين والمؤجورين الذين خربوا علينا اشياء كثيرة. واعادونا للخلف سنوات وسنوات بكل ما هو سيئ.. واذا كان الاهلي قد حصل اخيرا علي بعض حقه باللعب في القاهرة. فلا بد ان يلعب الاسماعيلي مباراة العودة في الاسماعيلية.. وأري ان الأهم من هذه الخطوة. ان يسمح للمصري بلعب مبارياته في بورسعيد. عدا مباراتيه مع الاهلي. في الوقت الحالي. حتي تتحقق العدالة في المسابقة. وتقوي بتعدد المنافسين. ولا تتكرر ظاهرة الموسم الماضي. عندما انحسر سباق المنافسة بين الاهلي والزمالك من قبل ان ينتهي الدور الأول.. ويزيدها ضعفا ان الملاعب خاوية من جماهيرها حتي الآن. وذلك ايضا بسبب الخوف وضعف الردع وغياب القانون. مع من يخرج عليه ويعبث بمقدرات امن البلد. حتي وان كان ذلك في مباراة كرة قدم.. ورغم المصائب التي حدثت في ملاعبنا. وما أكثرها. الا انني لم ارصد حكما واحدا علي هؤلاء المشاغبين. الذين حرموا الملايين من التفاعل مع معشوقتهم كرة القدم ونجومها. بتصرفاتهم الصبيانية احيانا. والشيطانية غالبا.. ومع ذلك يرفعون شعارات ان الكرة للجماهير. وانتم من تحرمونهم منها.
وانا هنا لا ألوم رجال الداخلية الذين يبذلون ارواحهم كل يوم. ولكن ألوم الدولة الغائبة بقوانينها. وارادتها في إعمال القانون علي الجميع. دون مهادنة أو موأمات سياسية.. لأن الرياضة تأن الآن من الضغوط السياسية عليها. لذلك ظهر هؤلاء العابثون. وظهر معهم كل ما هو سيئ.
***
اكرر وأعيد وأزيد.. عيب جدا علي مصر الدولة الكبيرة اقليميا وعربيا وافريقيا. ان تعيش حركتها الرياضية تحت ادارة مجالس معينة. وكيانات عملاقة. مثلما يحدث في العديد من الاندية وعلي رأسها النادي الاهلي. وايضا في الاتحادات الرياضية واللجنة الاولمبية.. حيث لايبدو في الأفق أي نوايا لإجراء انتخابات في أغلب الاتحادات. وبالتالي في اللجنة الاولمبية نفسها.. فنكون مثل "المعلقة". لا هي متزوجة ولا مطلقة. هذا عيب جدا.. وأكرر وأعيد وازيد. مناشدا الوزير خالد عبد العزيز. مع الدكتور حسن مصطفي ان يجدا مخرجا لإجراء انتخابات لكل الاتحادات واللجنة الاولمبية. خاصة بعد خيبة الأمل التي عادت من ريو راكبة جمل. رغم الزفة الاعلامية الكبيرة.