اليوم عيد الأضحى المبارك أعاده الله على مصر بالخير والنماء ، عيد الأضحى هو المناسبة التى تتداخل فيها الفريضة والمناسبة فكل مسلم على وجه الأرض يبتغى من الله أن يؤدى فريضة الحج وان يقف على جبل عرفات .
وكل من لبى دعوة ربه بأداء الفريضة يشتاق كل عام لتكرارها ويبتهل لله عز وجل ان يكرمه مرة جديدة بزيارة بيته الحرام ومسجد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم .
العيد يأتى وسط ظروف صعبة فى عالمنا الإسلامى ومشكلات التصقت بالإسلام تسبب فيه هؤلاء المارقون الذين لا يعرفون عن الدين شيئا وهم يرفعون بكل أسف شعاره وهو منهم براء .
عيد الأضحى المقرون بالحج رسالة فى الفداء والمساواة والبساطة والطهر وعدم اللهو والجدال .
طوال أيام الحج غير مسموح بالجدل او الحديث عن الغير بسوء او شر هى ايام خالصة لوجه الله سبحانه وتعالى يرجو فيها الحاج القبول من الله عز وجل .
ويأتى يوم العيد وكل الأمنيات بأن تتطهر القلوب وتوصل الأرحام المقطوعة وتتبادل التحايا والزيارات بين الأهل والأصدقاء وان تعم روح العيد وبهجته.
جميع المسلمين فى مشارق الأرض ومغاربها يحتفلون بهذه المناسبة الدينية المهمة فى يوم واحد حيث تحدد المملكة العربية السعودية يوم وقفة عرفات وتلزم بذلك كل دول العالم الإسلامى حيث لا نجد اختلافات فى تحديد اليوم كما يحدث فى رؤية هلال شهر رمضان الذى تقرر فيه كل دولة اليوم حسب الرؤية لديها .
الأضحى يوافق يوم 10 من ذى الحجة، ويمتد حتى 13 من ذى الحجة، حيث ينهى الحجيج مناسكهم قبله بيوم واحد وهو آخر الأيام التى يتم بها الحج، حيث يكون يوم 9 من ذى الحجة الذى يصعد به الحجاج إلى جبل عرفات.
وتقدم الاضحيات تيمنا بسيدنا إبراهيم الذى رأى فى المنام انه يذبح ابنه وكاد يذبح ابنه إسماعيل تلبية لطلب الله والذى افتدى إسماعيل بكبش ذبح لوجه الله.
قصة من التاريخ الإسلامى لها دلالات وقيم تبدأ بطاعة الأمر وتمتد لطاعة الأب وتنتهى بالفداء .
قد تكون الأمنيات مجرد كلمات لكنها فى حقيقة الأمر هى صلوات لله عز وجل ان يكون العيد مناسبة جامعة للأمة العربية والإسلامية وأن يتبادل أبناء الوطن التهانى والفرحة والمشاركة فهى مناسبة يسعد بها الجميع.