المساء
فتحى حبيب
إيران.. والحج إلي العراق!!
كنت أظن أن مؤامرة أمريكا والغرب والصهيونية العالمية وإيران الشيعية تستهدف ثروات ومقدرات الدول العربية والإسلامية فقط لكن أطماعها امتدت إلي ما هو أبعد من ذلك بكثير قاصدة الإسلام السني نفسه ومحاربته والقضاء عليه والصاق الإرهاب العالمي به.. وهو مخطط قذر تعمل عليه ومن أجل تحقيقه أجهزة مخابرات عالمية اتحدت جميعها علي محاربة الإسلام.
إيران التي تتباهي بأنها قوة كبري وتخرج منها تصريحات نارية ضد إسرائيل علي لسان قادتها لم تقم يوما بإطلاق رصاصة واحدة علي هذا الكيان المحتل أو تطهير القدس من تدنيس واعتداءات جنوده.. وبدت المؤامرة الشيعية والصهيونية العالمية واضحة تماما ومتحدة علي الإسلام السني وكل له هدف.. فإيران تسعي لإعادة الامبراطورية الفارسية وتحقيق التمدد الشيعي بكل الدول العربية.
إيران الفارسية تلعب دوراً خبيثا الآن في تقسيم سوريا والعراق واليمن ولبنان والإجهاز علي أهل السنة فيها وتقاتل بقوة علي أراضي هذه الدول العربية لتكون لها الكلمة العليا في المنطقة والخليج واحياء الامبراطورية الفارسية ومازالت بدون وجه حق تحتل الجزر الاماراتية الثلاث.. وبلغت صفاقة وقذارة الدور الإيراني ومعاداتها للإسلام السني بالهجوم الوقح علي المملكة العربية السعودية- أرض الرسالة- بإرسال مليون حاج إيراني إلي الأراضي العراقية لأداء ما يسمي "زيارة عرفة" السبت الماضي عند مرقد الإمام الحسين بمدينة كربلاء بعد فتوي علي خامنئي المرشد الأعلي الإيراني بجواز الحج إلي المراقد المقدسة بالعراق.
إيران التي تحارب أهل السنة لم تعد مطامعها السياسية والدينية خافية علي أحد في ظل دعواتها الخبيثة بتدويل الاشراف علي الحج والحرمين الشريفين بالسعودية.. وهي بذلك تدعو لإثارة النعرات الطائفية وتحقيق مآرب خبيثة لا علاقة لها بالعبادة وتخالف الشريعة الاسلامية السمحاء وتدخل الأمة الإسلامية جمعاء في فتن كبري تمزق وحدتها وتماسكها.
إن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تؤدي دوراً كبيراً وجهوداً مخلصة في خدمة ضيوف الرحمن ولاتدخر جهدا أو وسعا في توفير كل سبل الراحة وتذليل الصعاب التي تواجههم وتحرص بقوة علي أمنهم واستقرارهم حتي عودتهم إلي أوطانهم.
ولتحذر إيران الفارسية والشيعة الرافضة من إثارة النعرات الطائفية أو مجرد التفكير في المساس بأمن المملكة العربية السعودية.. لأنها عند ذلك ستواجه بجيوش من المسلمين لاطاقة لها بهم وستكون نهايتها.. وعليها أن تضع تحذير القيادة المصرية نصب عينيها بأن أمن المملكة والخليج خط أحمر وجزء لايتجزأ من الأمن القومي المصري.
للأسف الأمم كلها تتداعي الآن علي أمة الإسلام بسبب ضعفها وهوانها وعدم وحدة قرارها.. ولن يكون التصدي للأطماع الإيرانية في الدول العربية والحرمين الشريفين سوي بتماسكها ووحدة قرارها ونبذ كل أوجه الخلاف والفرقة بعيداً عن المسميات الضيقة التي اضعفتها.
لو فعلنا ذلك وتوحدنا تحت راية الإسلام لأصبحنا سادة العالم.. أفيقوا يرحمكم الله.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف