مشكلة معارضى السيسى، الذين لا يعجبهم أداؤه ولا يرون فى مشروعاته الكبرى إنجازاً أو فائدة للمواطن الغلبان، أنهم لا يملكون إجابة لسؤال: هل لديك بديل؟. وكثير منهم يقر -بعد وصلة هجومه على الرجل- بأن البديل الأقرب هو الكارثة، فيحول مسار الهجوم إلى الحكومة والبرلمان وغيرهما من مؤسسات الدولة. لكنه سرعان ما يتذكر أن الرئيس هو الذى يختار كوادر جهازه الإدارى، وهو صاحب القرار فى كل كبيرة وصغيرة، فيعود إلى انتقاده، إنما بنبرة أهدأ، وربما بقدر من التعاطف والاعتراف بثقل المسئولية. فى النهاية.. لا أحد يصل إلى موقف واحد محدد من السيسى. الكل يدور فى حلقة مفرغة. الكل يسأل: «وبعدين؟. الناس تعبانة ولازم حل»!. الحل أن يتحدث الرئيس إلى الناس. أن يضع الحقائق أمامهم بكل ما فيها من وضوح.. وقسوة!