نعمت شفيق .. أول امرأة فى تاريخ إنجلترا تتولى منصب مدير مدرسة لندن للاقتصاد و العلوم السياسية رفيعة المستوى والتى تتمتع بمكانة راقية فى أوروبا والعالم, لا تندهش من الاسم فهى مصرية تتولى الأن منصب نائب محافظ بنك انجلترا المركزى الذى يلعب دورا خطيرا فى إدارة السياسات النقدية والائتمانية لعاصمة المال فى العالم لندن.. وقبلها شغلت منصب نائب مدير صندوق النقد الدولي.. نعمت شفيق خلفها تاريخ متميز من التعليم فى ماساشوستس فى الولايات المتحدة بخلاف المناصب الحكومية فى انجلترا .. خبر تعيينها لمدرسة لندن للاقتصاد لم يذكر لا من قريب ولا من بعيد موطنها فى مصر ولا تعليمها .. ليس هذا هو المهم و لكن الأهم أن مصر أنجبت عقولا فى الاقتصاد أدارت أكبر مؤسسات مالية فى العالم مثل محمد العريان العضو المنتدب لمؤسسة « بيمكو» الامريكية التى تدير أصولا تتجاوز التريليون دولار كما أنه حاليا المستشار الاقتصادى الرئيسى لمؤسسة «اليانز».

وليس الهدف هو استقدام بعض من هؤلاء لادارة الاقتصاد المصرى بكل تعقيداته وبيروقراطيته وفساده وتشريعاته المحبطة وإجراءاته المعوقه لاى مستثمر و انما لا بد أن نكون أكثر تواضعا و نمنح غيرهم من الذين لم يحققوا هذه الشهرة العالمية الفرصة لاصلاح ما أفسده الزمن ورغم حماسنا السابق للدكتور أحمد درويش لادارة منطقة تنمية قناة السويس الا أننا فى حاجة لمن عملوا فى أسواق المال العالمية للإستفادة من خبراتهم.. محمد على بنى الدولة المصرية بخبرات الأوروبيين .. ورغم اختلاف الظروف الا أن انغلاقنا على أنفسنا سوف يدفعنا الى الدوران فى حلقة مفرغة.. نستعين بالخبير الأجنبى كمدير للكرة فى الاهلى والزمالك ولكن لا نستعين بالاجنبى فى التنمية على اعتبار انهم كلهم جواسيس ولن يساعدوا اقتصاد مصر المترهل الذى يعمل 65% منه فى القطاع غير الرسمى ونستعين بكوادر لا خبرة لها فى الادارة أو البيزنس والنتيجة غالبا ما تكون كارثية قضايا فساد وإحالة إلى الكسب غير المشروع .