جاءت مشاركة مصر في قمة مجموعة العشرين تأكيدا علي مكانة وقيمة مصر بين دول العالم وباعتبارها ثالث أكبر اقتصاد في أفريقيا وأكبر سوق في الشرق الأوسط علي التعافي لاسيما أنه من ضمن الـ 10 اقتصادات الأسرع نموا في أفريقيا. حسبما قال الرئيس عبدالفتاح السيسي في كلمته في القمة التي حل ضيفا خاصا عليها بناء علي دعوة من الرئيس الصيني الذي استضافت بلاده الدورة الـ 11 من القمة.
وتحظي مجموعة العشرين بأهمية كبيرة نظرا لأن الدول الأعضاء فيها يمثلون 90% من الإجمالي العالمي للانتاج القومي و80% من نسبة التجارة العالمية. بما في ذلك التجارة الداخلية للاتحاد الأوروبي. كما تمثل الدول الأعضاء ثلثي سكان العالم.
ويبدو أن مصر لن تتنازل عن مكانتها بين الكبار حيث وجه الرئيس الأرجنتيني الدعوة الي الرئيس السيسي لحضور قمة العشرين القادمة والتي تستضيفها بلاده العام القادم.
ولاشك أن وجود مصر في هذا المحفل الدولي الهام. رسالة للمشككين في إمكانيات الاقتصاد المصري. وفرصة لعرض خطة الاصلاح الاقتصادي التي من شأنها أن تجذب اهتمام المستثمرين.
وتعتبر مشاركة الرئيس السيسي. في فعاليات قمة العشرين. نجاحا كبيرا لسياسات مصر الاقتصادية. خاصة بعد اشادة كريستين لاجارد مدير صندوق النقد المصري ونيته مساعدة مصر في الحصول علي القرض كشهادة ضمان لمصر أمام العالم مما يساعد علي جذب المستثمرين. وتعظيم ثقتهم.
وكانت كلمة "السيسي" في اجتماعات قمة العشرين. ردا قويا أمام العالم علي من يهاجمون سياسة مصر الاقتصادية. وفرصة لمصر لتوضيح رؤيتها الاقتصادية ورسم صورة جديدة لها علي خريطة العالم الاقتصادية.
وتتألف مجموعة العشرين من وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية من 19 دولة هي الأرجنتين وأستراليا والبرازيل وكندا والصين وفرنسا وألمانيا والهند واندونيسيا وايطاليا واليابان والمكسيك وروسيا والمملكة العربية السعودية وجنوب افريقيا وجنوب كوريا وتركيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية.
والاتحاد الأوروبي هو العضو العشرون المكمل للمجوعة وتمثله رئاسة المجلس الدائري والبنك المركزي الأوروبي. ولضمان التعاون بين المؤسسات والمنتديات الاقتصادية. فقد شارك بشكل غير رسمي في اجتماعات المجموعة كل من المدير الإداري لصندوق النقد الدولي ورئيس البنك المركزي إلي جانب رؤساء اللجان المالية الدولية ولجان النقد الدولي ولجان التنمية لصندوق النقد الدولي والبنك المركزي. وبذلك فقد جمعت مجموعة العشرين بين دول السوق البارزة وكبري الدول الصناعية من جميع أقاليم العالم.
وتأسست مجموعة العشرين في عام 1999 وتتألف من وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية تهدف المجموعة الي الجمع بين الأنظمة الاقتصادية للدول النامية والدول الصناعية التي تتسم بالأهمية والتنظيم لمناقشة القضايا الرئيسية المرتبطة بالاقتصاد العالمي. وقد عقد الاجتماع الافتتاحي للمجموعة في ديسمبر عام 1999 في برلين. وكان في استضافة أعضائه وزراء المالية الكنديين والألمان.
وتتصف مجموعة العشرين بأنها منتدي غير رسمي يدعم المناقشات البناءة والمفتوحة فيما بين دول السوق البارزة والدول الصناعية حول القضايا الأساسية المتعلقة باستقرار الاقتصاد العالمي. ومن خلال مساهمتها في تقوية الهيكل المالي العالمي وإتاحة فرص الحوار حول السياسات الداخلية للبلاد والتعاون الدولي فيما بينها وحول المؤسسات المالية الدولية. فتقوم مجموعة العشرين بتدعيم حركة النمو والتطور الاقتصادي في شتي أنحاء العالم.
فهل نساعد "السيسي" علي الحفاظ علي مكانة مصر لتظل واقفة مع الكبار؟؟