> المدقق فى حال ماسبيرو يدرك أنه يحتاج بشدة إلى أفكار واقتراحات جديدة للتطوير والعمل عليها بأقصى سرعة ولا يحتاج لاستحداث مناصب جديدة كالتى ستعلن قريبا بتكليف مجموعة من الأسماء للعمل كمساعدين لرؤساء القنوات، وقد علمت أن البداية ستكون بقطاع المتخصصة.
وهنا من واجبى أن أنبه إلى أن ماسبيرو يحتاج ترشيدا فى المناصب وليس زيادة فيها، فهناك المستشارون ورؤساء القطاعات ونواب رؤساء القطاعات ورؤساء القنوات ونواب رؤساء القنوات والمديرون العموم، ناهيك عن وكلاء الوزارة ورؤساء الإدارة المركزية وغير ذلك من المسميات والمناصب التى قد لا أعلمها شخصيا، ولكنها موجودة بالفعل.
كل تلك المناصب تعد استنزافا لاتحاد الإذعة والتليفزيون الذى لا يتحتمل مناصب جديدة حتى ولو بالتكليف، وأرى أن الأدعى متابعة ومراقبة أداء القيادات الحالية، فهناك من لا يدخل ماسبيرو من المديرين العموم إلا يوم أو اثنين فى الأسبوع فقط، ورؤساء قطاعات يقضون شهور الصيف فى الساحل، ورؤساء قنوات لا يعوا شيئا عن قنواتهم وما تعرضه وهناك قطاعات لا تعمل بالأساس ولا تنتج بالرغم من أنها قطاعات إنتاج.. وغير ذلك من المآسى التى يتحملها تليفزيون الدولة.
أعتقد أنه كان من الأولى فتح الباب لاقتراحات التطوير وتلقى الأفكار الجديدة من أبناء ماسبيرو المخلصين، كل فى مكانه بدلا من اختيار أسماء بعينها لتتولى مناصب جديدة كما كان يحدث فى العصور الماضية، فماسبيرو ملئ بالكفاءات التى تمتلك أفكارا قد تسهم فى إعادته لمكانته، بينما الباب مغلق أمامهم ومفتوح أمام آخرين ممن يجيدون «الأكل على كل الموائد».. فماسبيرو يحتاج لأفكار خارج الصندوق، ولضمائر حية تراعى الله فى عملها ولقمة عيشها.
ولأننى أعلم أن صفاء حجازى رئيسة الإتحاد تعمل وفق مصلحة الأتحاد وهى صاحبة تجربة ناجحة بقطاع الأخبار الذى يشهد له الجميع بالكفاءة والتميز، فأتمنى أن تحاول تعميم تلك التجربة والإستفادة بالكفاءات والأفكار «الجديدة» بدلا من استحداث مناصب «جديدة».