مكرم محمد احمد
هل تشارك السعودية في تحرير الرقة!؟
توسع تركيا نطاق عمل قواتها التي تسيطر علي مدينة جرابلس في سوريا، ويأمل الرئيس التركي رجب الطيب اردوغان في ان تشارك قواته في تحرير مدينتي الباب ومنبج السوريتين، كما يحاول اقناع الامريكيين بامكانية مشاركة القوات التركية في عملية تحرير مدينة الرقة التي اعلنها أبوبكر البغدادي عاصمة للخلافة الاسلامية..،وثمة انباء شبه مؤكدة بامكانية ان تقود تركيا تحالفا يضم قوات سعودية وقطرية تشارك مع القوة التركية في تحرير مدينة الرقة، الامر الذي يشكل قلقا بالغ للروس الذين ينظرون بارتياب إلي توسيع الدور التركي في سوريا واثره المحتمل علي وحدة الدولة والتراب السوري.
وكان وزير الخارجية الامريكي جون كيري قد اعلن قبل عدة أيام ان دولا في الشرق الاوسط سترسل في الوقت المناسب قوات برية إلي سوريا تشارك في قتال تنظيم داعش وموازنة وجود القوات الروسية في المنطقة، وبعد يوم واحد من تصريح الوزير كيري وصل رئيس الوزراء القطري عبدالله بن ناصر بن خليفة وعادل الجبير وزير خارجية السعودية إلي انقرة في زيارة مفاجئة، كما اعلنت صحيفة تركية وثيقة الصلة بالرئيس اردوغان تفاصيل خطة لعملية عسكرية مشتركة تضم تركيا والولايات المتحدة والسعودية وقطر لتحرير مدينتي الموصل والرقة المعقلين الاساسيين لتنظيم داعش الباقين في العراق وسوريا، وقالت مصادر تركية ان الخطوط العريضة لهذه العملية نوقشت بالفعل علي هامش اجتماعات دول العشرين في الصين، ومن المتوقع ان تقوم السعودية وقطر بتقديم السلاح والمعدات والمقاتلين الذين يشاركون في العملية دون حاجة إلي الاستعانة بالقوات الكردية او بقوات الحشد الشعبي التي تتشكل من مليشيات الشيعية العراقية ولايرغب الامريكيون في اشراكها في عملية تحرير الموصل كي لا تتسبب في صدام شيعي سني.
ويبدو ان اشتراك السعودية وقطر في عملية تحرير مدينة الموصل يواجه مصاعب كبيرة اهمها ان مسعود البرزاني رئيس اقليم كردستان يصر علي ضرورة الوصول إلي تسوية سياسية تتعلق بمستقبل الموصل قبل ان تبدا عملية تحرير المدينة، وان الاتفاق السياسي لابد ان يشمل الادارة المستقبلية للمدينة وكيفية تمثيل الاقليات وامكانية وطرق حماية مناطقها، ولم يصدر عن السعودية ما يفيد بامكانية ان تشترك قواتها البرية في عملية تحرير الرقة أو الموصل، وان كانت ثمة انباء عن اشتراك المقاتلات السعودية في عملية القصف الجوي لمواقع داعش في الباب ومنبج وحول الرقة.