* متحف الفن الحديث في الجزيرة والذي يعد من أهم معالم حضارتنا الحديثة وبه تاريخ الفن التشكيلي المصري ذهبت إليه مع أحد الأصدقاء الأجانب حتي يطلع علي نهضتنا في هذا المجال وذلك من باب التفاخر بفننا المصري ولكن للأسف وجدته في حالة مزرية وشعرت بالحزن لهذا الانهيار حيث لم أجد فيه إلا حوالي عشرين لوحة لم يكن بينها من لوحات الرواد والتي تمثل الروائع إلا نادرا ولم أجد معلومة واحدة بجانب اللوحات ثم عندما حاولت الصعود للدور الثاني أخبرني الموظف بأنه ليس هناك لوحات علي الاطلاق وأن المعروض فقط هذه اللوحات والسبب انه تم وضعها في المخازن ويتم العرض بالتبادل وأكد موظف آخر أن المتحف سوف يرمم وتعجبت لماذا انه سليم ولم يمر علي افتتاحه أكثر من عشر سنوات وكان محتشدا بدرة الأعمال الفنية لبيكار وحامد ندا ومحمود سعيد وتحية حليم وجاذبية سري وأحمد فؤاد سليم ومحمد عبلة وغيرهم بالإضافة للعديد من أعمال النحت المتميزة اين كل هذا نحن لا نطلب منكم تجديدا ولكن علي أقل تقدير اتركوه كما كان أحد المعالم الهامة في مصر حتي ليس هناك كتاب سنوي يوضح المقتنيات وعندما طلبت كتالوج المتحف لم أجد إلا كتيبا بتاريخ 2005 فتحته ونظرت لصور مقتنياته وتحسرت علي الكنوز التي تقبع في المخازن وتساءلت أين رئيس قطاع المتاحف؟ وأين وزير الثقافة؟ ولماذا لا يهتمون بهذا المتحف الهام والذي يمثل ذاكرة الأمة في مجال الفنون الجميلة.
* افتتاح موسم دار الأوبرا بالفنون التي تعبر عنها كان من الايجابيات حيث كانت البداية مع أوركسترا القاهرة السيمفوني والذي سبق أن تناولناه بالحديث أما ثاني الحفلات كانت مع فرقة أوبرا القاهرة علي المسرح الصغير لمدة يومين حيث قامت حفل منوعات بمصاحبة عازف البيانو جريج مارتن وتتضمن مقتطفات من أشهر الأوبرات الكلاسيكية تم أداؤها بإخراج مبتكر للمخرج الشاب سيد مهدي وشارك فيها عدد كبير من نجوم الفرقة منهم السبرانو إيمان مصطفي وداليا فاروق وأنجي محسن والميتزو سبرانو جولي فيظي وامينة خيرت والتينور وليد كريم وهشام الجندي والباريتون مصطفي محمد والباص رضا الوكيل وعبد الوهاب السيد وعزت غانم وضيفي الشرف رؤوف زيدان ودينا اسكندر.. الجميل ان المسرح كان كامل العدد في اليومين ولهذا نتمني أن يكون هناك المزيد من هذه الحفلات طوال الموسم لأن هذا الفن هو الذي من أجله اقيمت دار الأوبرا.