محمد فتحى
عن أبطال بجد.. ووعد رئاسي معطل
بعثة مصر في البارأوليمبيكس هم الأبطال الحقيقيون هم الذين يجب التركيز معهم الموضوع ليس أسوياء وغير أسوياء فهم بالنسبة لي أسوياء مهما عانوا من إعاقة صنعوا بها تحدياً خاضوه وانتصروا الموضوع إرادة وإدارة في مقابل طرمخة وفساد. في الأوليمبياد التي سبقت البارأوليمبيكس وفشلنا فيها بنجاح ساحق لم يراجع أحد تكاليف البعثة الأوليمبية ولا العائد من وراء الأمر ولا المتصيدين الذين سافروا كمتطوعين ليكونوا جواسيس علي البعثة في مسلسل تصفية حسابات قذر ولولا سارة سمير وهداية ملاك ما فرحنا الموضوع يا سادة أن منظومة الرياضة في مصر مهترئة وتحتاج لمراجعة مصر كلها تحتاج لمراجعة لأن رؤية نفس المشاهد وكتابة نفس المقالات والوصول لنفس النتائج أصبح يبعث علي الاكتئاب
لكن التجاهل مستمر
سألوا محمد الديب الذي حاز ذهبية رفع الأثقال : هل تغير وضعكم بعد مقابلة الرئيس؟ فرد: لا.. التجاهل مستمر. رأيت الديب ومحمد إيهاب وباقي الأبطال في احتفالية عام الشباب. سقط الديب من علي كرسيه قبل بدء الحفل ولم يكن يريد من أحد مساعدته لكن الكل إزاء إصراره مدوا يداً لم يمدوها لكثيرين من ذوي القدرات الخاصة. إبراهيم حمدتو بطل تنس الطاولة مقطوع الذراعين الذي يلعب بفمه والذي أبهر العالم شرفت باستضافته في حلقة نلقي الله بها بقلب سليم قدمها الفنان الكبير محمد صبحي ضمن برنامجه عمن أسماهم ذوي القدرات الفائقة وبينما صار حمدتو مضرب المثل في العالم ليفعل ما لم تستطع قنوات وإعلام فعله إذا بالتجاهل مستمر محمد صابر من قوص ليس بطلاً أوليمبياً بل بالكاد تم تعيينه ضمن نسبة الـ5 % يأتيني صوت والده منذ عام كامل كي أساعده لأن الباشاوات الذين عينوه لم يراعوا نطاقاً جغرافياً يحمي ذوي القدرات من البهدلة ويبكي الوالد وأبكي معه لاسيما وقد كتبت في نفس المكان وتحدثت مع مسئولين لكن لأن التجاهل مستمر محمد صابر وأبطال الباراوليمبيكس سيظلون يعانون. لا أريد التذكير بالمدينة التي وعد بها الرئيس من صندوق تحيا مصر قبل أكثر من عام لكني سأسأل إلي متي سيظل التجاهل مستمراً؟..
وعد الرئيس :
كنت أتمني أن يكون المفرج عنهم بمناسبة قضاء نصف المدة من هؤلاء المحبوسين علي ذمة قضايا تظاهر ومنهم أحمد عبد الرحمن الشاب الصعيدي الجدع الذي وجد نفسه بعد دفاعه عن بنات لا يعرفهن مقبوضا عليه لأنهن كن في مظاهرة !! وكنت أتمني أن تكون هناك مراجعات حقيقية لشباب حبسوا ظلماً أو بناء علي تحريات أخذت العاطل في الباطل وكنت أتمني أن تراعي حالات حسن السير والسلوك للجميع وليس للواء شرطة ثبت تقصيره في مذبحة بورسعيد وكنت أتمني ألا يتأخر العفو الرئاسي كل تلك المدة حتي لا يفهم أنه سيواكب زيارة الرئيس للأمم المتحدة فيبدو الأمر وكأن الرئيس يغازل الرأي العام العالمي وكنت أتمني أن يكون هناك (عقل) حقيقي يدير هذا الملف الذي تفرق دمه بين الأجهزة ويسعي كثيرون لإجهاضه وكنت أتمني أن يتعامل الرئيس مع تلك الملفات بنفس طريقة تعامله مع المشروعات العملاقة فإن قال له أحدهم يلزمه شهرين للانتهاء منه رد الرئيس : هما أسبوعين مفيش غيرهم خلي الناس تعيد مع أهاليها وكنت أتمني أن تسارع مصلحة السجون والمجلس القومي لحقوق الإنسان بل والدولة المصرية ممثلة في النيابة العامة للتحقق من كل ما يتردد بشأن عدم علاج بعض المحبوسين والحالة الصحية لهم وأذكر علي سبيل المثال وليس الحصر حالة هشام جعفر الباحث الذي لم يحاكم حتي الآن ومتهم بالتخابر ولا شأن لي لو أدين رغم أن كل من يعرفه يعرف كيف أنه أبعد ما يكون عن الأمر لكن الإنسانية تفترض عليك أن تعالجه قبل أن يفقد بصره وأن يذهب إلي المستشفي بدلاً من أن يظل في السجن ويموت بالبطئ هو وغيره وكنت أتمني أن نكون أكثر حصافة فلا ندع البعض في الحبس الاحتياطي لمدد تصل مع البعض لأكثر من ألف يوم دون توجيه تهمة وكنت أتمني أن يكون تعامل مؤسسة الرئاسة في هذا الملف تعامل (العلاج) وليس تعامل (البنج الموضعي ) وكنت أتمني ألا أضطر لكتابة كل ما فات لأنه من المفترض أن يتحقق دون مطالبة. هناك خلل يا سيادة الرئيس في هذا الملف. الإرادة التي تتحدث بها والتي أكدت من خلالها أكثر من مرة أنك لا تريد مظلوماً في السجن لا توازيها إدارة حقيقية فاعلة في هذا الملف. لا نريد عفواً عن قتلة بل نريد تطبيق عدل الله وقانون البشر علي الجميع اللهم قد بلغت.