عندما تسيطر عصابات علي وزارة الثقافة. المنوط بها بناء العقل المصري وتنويره فقل علي مصر وعقلها السلام!!
لم تمر هذه الوزارة في تاريخها بمثل ما تمر به الآن من فساد وصل الي أقصي درجات الانحطاط. وذلك بتولية قيادة معظم مؤسساتها لأشخاص ليسوا فوق مستوي الشبهات.
هناك منهم من أحيل الي المحاكمة التأديبية. وهناك من أحيل الي النيابة العامة بتهمة التزوير والتواطؤ مع شركات مقاولات وغيرها وغيرها.
حتي السكرتيرات المتهمات بوقائع فساد واستغلال السلطة. وكان قد تم ابعادهن. عدن من جديد وبقوة أشد ليمارسن فسادهن واستغلال نفوذهن تحت سمع وبصر الوزير حلمي النمنم الذي يبدو أنه يبارك ذلك ويستحسنه. بل انه يخاطب احدي السكرتيرات بلقب "دكتورة فلانة" مع انها حاصلة علي دبلوم أصلاً ثم التحقت بالتعليم المفتوح. وبعدها حصلت علي ماجستير مهني لا يعترف به المجلس الأعلي للجامعات. ولا يحق لصاحبه مواصلة البحث ليحصل علي درجة أعلي لكن حسن خلاف رئيس قطاع مكتب الوزير أو وزير الثقافة الفعلي قال لحلمي النمنم انها دكتورة ومادام خلاف قد قال للوزير فلابد للنمنم أن يطيعه فوراً.
الغريب أن هذه السكرتيرة تحديداً لديها عشرات المخالفات التي تستوجب محاكمة الوزير نفسه ورئيس هيئة قصور الثقافة نظراً لتسترهما عليها لأن حسن خلاف قال لهما : "تسترا" فقالا سمعا وطاعة.. ولعل أبسط هذه المخالفات أنها حصلت علي الدرجة الثانية بالتزوير. وأفتي مجلس الدولة بانزالها الي الدرجة الثالثة ورد الأموال التي حصلت عليها بسبب الترقية لكن أحدا لم يستطع تنفيذ الحكم.
هذه أشياء بسيطة. وما سننشره خلال أيام أشد قوة واستفزازاً وأشد تأكيدا علي أن مصر لم تتغير بل انها تغيرت الي الأسوأ بفضل هؤلاء المسئولين الذين دمروا الثقافة المصرية تماماً.
وحتي هذه الأشياء البسيطة تظل دالة ودامغة علي أن ما خفي كان أعظم فمسئولون بهذه السلوكيات وهذه الاتهامات التي تلاحقهم هل يمكن أن يكونوا أمناء علي الثقافة المصرية؟!
أخيراً وليس آخراً هل يكف حسن خلاف رئيس قطاع مكتب الوزير عن تهديد كل من يقترب منه أو يشير إلي سلوكياته بأنه "ح يوديه في داهية" مدعياً أن عمله السابق في الرقابة الادارية يتيح له التنكيل بمن يريد؟
يا سيد خلاف جهاز الرقابة الإدارية جهاز وطني محترم يضم شرفاء هذا الوطن الذين لا يمكن أن يتطرق الشك إلي وطنيتهم واخلاصهم وتفانيهم ونزاهتهم.. أرجوك ابعد عن هذه المنطقة لو سمحت فنحن نعرف عن أي جهاز تتحدث.. ونعرف قدره تماما ولن نصدق ادعاءاتك.. ولن أزيد الآن فانتظرني قريبا واعلم أنني "مابتهددش"!!