عبد المنعم العليمي عضو مجلس النواب الموقر.. يصر علي تقديم مشروعه الذي أراه غريباً ولا يصب في صالح الوطن.. بل هو دعوة للبطالة والكسل.. ولا يمكن ان تتحمله أقوي دول العالم اقتصادياً.
أكد النائب انه سيعيد تقديم مشروع القانون الخاص بصرف اعانة بطالة للشباب بحد أقصي 1200 جنيه ولمدة ثلاث سنوات لحين إيحاد فرصة عمل مناسبة.. وهو المشروع الي كان قد تقدم به في دور الانعقاد الأول لمجلس النواب.. ولكن لم تتم مناقشته.
النائب يري ان فلسفة مشروع القانون المقترح تعتمد علي عودة الثقة بين الشباب والدولة مرة أخري ومساعدة الأسر التي لا تجد عملاً في ظل ارتفاع نسبة البطالة التي تعد قنبلة موقوتة.. واقترح النائب انشاء صندوق اجتماعي بوزارة المالية يتم تمويله بفرض رسم بقيمة جنيه أو أكثر علي كل الخدمات الحكومية المقدمة يومياً للمواطنين.. فالمواطن هو الذي سيمول الصندوق.
المؤكد ان نوايا النائب طيبة وان غرضه نبيل لمساعدة الشباب الذي لا يعمل.. ولكن المواطن الغلبان لا يستطيع ان يتحمل المزيد من الأعباء في ظل معاناته مع غلاء الأسعار.. وصراعه مع الحياة اليومية القاسية.
في الحقيقة انني أري ان هذا المشروع دعوة للكسل.. لأن بعض الشباب عندما يجد ان الحكومة ستصرف له اعانة بطالة تصل الي ألف و200 جنيه شهرياً.. سيفضل البطالة علي العمل.. ومن الممكن ان يمارس أعمالاً خاصة من وراء الدولة ويتقاضي في نفس الوقت اعانة البطالة.. كما ان الذين يعملون حالياً بأجور ضعيفة سيتركون أعمالهم ويفضلون البطالة.. وما أكثرهم..!
بصراحة.. اننا نريد أفكاراً ومقترحات تدعو للعمل وتزيل المعوقات أمام الشباب لاقامة المشروعات الصغيرة التي تساهم الي حد كبير في القضاء علي مشكلة البطالة.. لابد من الابتعاد عن الاقتراحات والأفكار التي تهدف لكسب أصوات الناخبين علي حساب مصلحة الوطن.
هناك اعانة بطالة في دول كثيرة ولكنها تصرف لمن كان يعمل وانتهت خدمته لسبب ما ولمدة محددة لحين حصوله علي عمل آخر.. ولكن اعتقد انه لا توجد اعانة بطالة لمن لم يمارسوا عملاً.. حتي في أغني الدول.
إننا نريد مشروعات قوانين تجذب الشباب للعمل واقامة المشروعات وزيادة الانتاج.. ولا نريد أي مقترحات تدعو لنفاق المواطن علي حساب الوطن.