على فاروق
بالمرصاد .. طبقوا القانون .. يرحمكم الله
رغم كل الجهود التي تبذلها الحكومة وخاصة وزارة الداخلية لتوفير الأمن والاستقرار وتحقيق الانضباط في الشارع المصري إلا أن القانون مازال في اجازة منذ أحداث 25 يناير 2011!!
صحيح أن الأمن في الشارع تحقق بنسبة كبيرة وانخفضت حوادث الخطف والنهب وسرقة السيارات وقطع الطرق بصورة ملحوظة كما تم توجيه ضربات قوية ومؤثرة للإرهاب إلا أن أعمال البلطجة والفتونة مازالت مستمرة بشكل واسع في الشوارع والميادين في غياب تام لأجهزة الشرطة والمحليات!
يقول البعض إن الشرطة مازالت مشغولة بمكافحة الإرهاب وأنها قدمت الآلاف من الشهداء طوال السنوات الماضية حتي يتحقق الأمن والأمان في الشارع وهذا انجاز لا ينكره إلا جاحد أو حاقد.. ولكن لابد أن نفكر خارج الصندوق لنبحث عن طرق غير تقليدية لمواجهة البلطجية الذين يزداد عددهم يوماً بعد يوم دون وجود أي رادع لهم.
وقد تلقيت رسالة من المواطن معتز محمود محمد مسعود الحناوي يعبر فيها عن شكوي مواطني شارع كورنيش النيل بالمعصرة ويتساءل فيها: "متي تعود الدولة؟!".
المواطن يشير في رسالته إلي أن مسئولي حي المعصرة يتسترون علي مخالفات واشغالات مقلة "أزق أزق" بشارع كورنيش النيل مؤكداً أن هذه المقلة مقامة بدون ترخيص وأصحابها يحتلون الرصيف وتحت الرصيف ببضائعهم المكدسة مما يجعل المارة غير قادرين علي السير بالإضافة إلي قيامهم بسرقة المياه والكهرباء ووصل بهم الأمر إلي افتتاح محل سوبر ماركت تابع للمقلة بمدخل عقار وسط دهشة وذهول مواطني المنطقة كما أن لهم مخزناً بالشارع ـ كما يقول الشاكي ـ يضعون فيه بعض الأسلحة التي تستخدم في مشاجراتهم؟!
يؤكد المواطن في رسالته أن سكان المنطقة اشتكوا كثيراً لرئيس حي المعصرة ومسئولي المرافق وللمسئولين بمحافظة القاهرة لتطبيق القانون وإزالة هذه المخالفات دون جدوي!!
والحق أن مثل هذه المخالفات والتجاوزات والتعديات أصبحت موجودة في غالبية شوارعنا ومدننا من الإسكندرية حتي أسوان نتيجة لفساد المحليات وانشغال الشرطة بمواجهة الإرهاب.. وكانت النتيجة انه تم ـ ويتم حتي الآن ـ انشاء مناطق وأحياء عشوائية في كل مكان علي أرض مصر دون أن يتحرك أحد لوقف هذه الكوارث في الوقت الذي ننفق فيه مليارات الجنيهات لإقامة وحدات سكنية لقاطني العشوائيات!!
لابد ـ كما قلت ـ أن نفكر خارج الصندوق.. وهناك أفكار واقتراحات للاستعانة بمجندي القوات المسلحة من الشباب لمساعدة الشرطة في مواجهة البلطجة التي تحولت إلي ظاهرة خطيرة تهدد مصر كلها.. وفي رأيي أنها لا تقل خطورة عن الإرهاب!
آن الأوان أن نتحرك وبأقصي سرعة لمواجهة هذه الظاهرة قبل أن تقضي علي الأخضر واليابس في بلادنا المحروسة!!
والحل ـ في رأيي ـ بسيط وسهل جداً.. ويتمثل في تطبيق القانون علي الجميع "الكبير قبل الصغير" وقتها ستختفي البلطجة من شوارعنا ويعود الانضباط إلي مدننا وسيفكر أي شخص ألف مرة قبل أن يقدم علي أي مخالفة!
طبقوا القانون يرحمكم الله!!