كما أن المساواة فى الظلم عدل، أعتقد أيضا أن المساواة فى التجاوزات عدل، وهذا ما ينطبق على اتحاد أبوريدة لكرة القدم، الذى أوقف قيد إسلام طارق المنتقل من وادى دجلة إلى النصر للتعدين لتقديم أوراقه متأخرا بعد غلق باب القيد، فى الوقت الذى سمح فيه للإسماعيلى بقيد لاعبيه، وتعود الحكاية إلى حصول بعض اللاعبين الراحلين عن الإسماعيلى على أحكام نهائية من الجبلاية بالحصول على مستحقاتهم المتأخرة والذى رفض النادى دفعها حتى غلق باب الانتقالات مما تسبب فى وقف قيد الصفقات الجديدة، إلا أن مجدى عبد الغنى عضو مجلس الجبلاية أعطى الدراويش مهلة لتسويف القضية بمنح اللاعبين مستحقاتهم عن طريق شيكات مؤجلة الدفع وتم قيد الصفقات، وهذا هو الفارق بين الجبلاية ولجنة الانضباط بالفيفا التى سبق ان خصمت 6 نقاط من الإسماعيلى لتأخره فى صرف مستحقات وكيل أعمال اللاعب جون أويرى المحترف بالفريق.
ونفس الشىء حدث مع المصرى الذى أعطى شيكين مؤجلى الدفع بالمستحقات المتأخرة لنادى نبروة حتى يقيد صفقاته الجديدة. ومن عجائب عبد الغنى تهديده لنادى الزمالك بوقف القيد فى الانتقالات الشتوية اذا لم يسدد المستحقات المتأخرة للجبلاية، وكأنه أخذ اتحاد الكرة من بابه والفضل يعود بالطبع إلى أبو ريدة الذى منحه الإشراف على لجنة شئون اللاعبين وعلى المنتخب بإعطائه صلاحيات فنية ربما تجعله يختار التشكيل ووضع الخطط ولما لا مادام يملك توكيلا للجبلاية يفعل ما يريد دون حساب، ويشهد على ذلك تصريحه بأن اتحاد الكرة لا يتحمل المسئولية كاملة عن المنتخب وصدق على كلامه أبوريدة بأنه لا يعد بالتأهل لكأس العالم.
كتبت فى هذا المكان كلمة بعنوان «خذ الدواء من الداء» والتى اقترحت فيها دخول الجماهير بالرقم القومى وسعدت الآن بتطبيقها من إدارة الزمالك.