أحمد موسى
علي مسئوليتي .. انقلاب داخل الجماعة الإرهابية
عليك أن تتابع حقيقة ما جري في مؤتمر المخابرات الأمريكية الذي نظمته لقيادات جماعة الإخوان الإرهابية ومعهم المزور أيمن نور، والأفاق سيف عبد الفتاح، والإمعة عمرو دراج، والمتطرف عبدالموجود الدرديري، والنصاب محمد محسوب وأطلق علي المؤتمر مبادرة واشنطن.
الهدف من هذه المبادرة الأمريكية التي تبناها رجال المخابرات الأمريكية من نور إلي باقي الشلة، هو كيف نصنع بديلا يحكم مصر، ويكون مثل الجاسوس محمد مرسي العياط يسمع وينفذ أوامر العم سام. ليحل مكان الرجل الذي قال سيكون القرار مصريا وطنيا خالصا مهما كلفنا ذلك من حصار، وأقصد هنا الرئيس عبد الفتاح السيسي والذي رفض خلال توليه وزارة الدفاع أن يرد على اتصالات السفيرة الأمريكية في القاهرة.
أمريكا تريد حاكما من العملاء، ويأتي المزور أيمن نور في المقدمة فهو علي علاقة مباشرة بهم منذ الثمانينيات. فهم فصيل من المرتمين في حضن المخابرات القطرية والتركية. وعندما غير الأمريكان موقفهم من مرسي هاجم وليد شرابي وعمرو عبد الهادي ووائل قنديل، وانضم لهم من اسطنبول محمد ناصر ومعتز مطر وشنوا هجوما وصل إلي مرحلة اتهام مجموعة واشنطن بالعمالة والبحث عن الزعامة، ومحاولة الهروب من عباءة الجماعة، وهو الموقف الذي دفع مها عزام أستاذ الطالب الإيطالي ريجيني والتي كانت تشرف على رسالة الماجستير الخاصة به إلي توجيه السباب واللعنات ووصل بها الأمر إلي التهديد المباشر بإبلاغ السلطات عما ارتكبوه من جرائم غير أخلاقية وغسل الأموال.
يبحث كل واحد منهم حاليا على مخرج للتطهر من شرور الإخوان وما أصاب كل واحد ارتبط أو راهن علي عودتهم للحكم ثانية. الجميع يقفز من المركب التي غرقت بهم منذ 30 يونيو، واعتقدوا أنه بمقدور أمريكا الضغط على القيادة السياسية لقبول عودتهم للساحة من جديد. وبعد مرور ثلاث سنوات على هروبهم واستخدامهم كل أسلحتهم وقوتهم من إرهاب وإعلام وتخريب ومساندة تركية قطرية أمريكية ودعم لا محدود من المال والسلاح وكل هذا لم ولن يغير أي شيء علي الأرض.
فأصبح أمامهم فرصة أخيرة وهي كيف نضحي بمرسي وجماعته الإرهابية ونخرج من وسطهم بأقل الخسائر. ودفع هذا التفكير عشرات من عناصر الإرهاب في الخارج للبحث عن ملاذ آمن وقطع الصلة بمن ورطوهم وضحكوا عليهم طوال الوقت. وكانت تلك نهاية الظالمين من أحفاد حسن الساعاتي.