لست زملكاويا ولا أهلاويا لكنني عضو في نادي الزمالك وأقرب أصدقائي زملكاوية وابني الصغير زملكاوي لذلك كنت في منتهي السعادة بالانتصار الساحق الذي حققه أصحاب الفانلة البيضاء علي الوداد المغربي.. لكن تشجيع الزمالك شيء وتأييد رئيس النادي شيء آخر.
لم أنتخب مرتضي منصور ولا أتفق مع سياسة "فتح الصدر" وتحدي الجميع والدخول في معارك معظمها لإثبات القوة والجرأة التي يمتلك منها الكثير مستغلاً عورات الآخرين وخوفهم من منازلة شخص لا يهمه شيء.
غير إنني أعترف أنني معجب بأسلوب إدارة مرتضي منصور لنادي الزمالك والطفرة التي حققها في المنشآت ونجاحه في إعادة الانضباط لكنني مبهور بطريقة تعامله مع الألتراس.
الألتراس هم الآن أخطر فئة تهدد المجتمع كله لأنها اكتسبت الثقة من ضعف القيادات وعجز الأجهزة عن مواجهتها فتوحشت وأصبحت تري أنها فوق القانون وأنها أقوي من أي رئيس ناد.
جاء مرتضي منصور واختار من البداية ألا يهادن الألتراس ولا يحاول استرضاءهم كما فعل رؤساء الأندية الأخري وعلي رأسهم النادي الأهلي صاحب القيم والمبادئ التي ضاعت مع حرص رئيس النادي علي عدم اغضاب الألتراس حتي لو كان علي حساب مصلحة النادي وقيمه ومبادئه.
مرتضي دخل في مواجهات مع الألتراس وصلت إلي حد محاولة اغتياله لكنه لم يتراجع ولم يخف واستمر علي موقفه العنيد حتي نجح في السيطرة ولو نسبياً علي مهاويس الألتراس.
الآن بدأ الدوري المصري بلا جمهور خوفاً من الألتراس وضعفاً من القيادات وعجزاً من الأجهزة مما يفقد الدوري حلاوته ويهبط بمستوي اللاعبين وذلك في النهاية يؤدي إلي منتخب مهزوز نضع أيدينا علي قلوبنا في كل بطولة يخوضها.
تعلموا من مرتضي منصور أن أسلوب المهادنة لا ينفع مع الألتراس وأن الأندية أقوي من هؤلاء المهاويس وأن استرضاء الحمقي ومثيري الشغب لن يكون نتيجته إلا مزيداً من الشغب والدمار والإساءة ليس فقط للكرة ولكن لكل شعب مصر.