مش ناقصة يا أهلي.. هذه الخطوة التي أقدمت عليها إدارة النادي الأهلي بمنع بث مباراته أمس مع الأسيوطي في الدوري. والتي شهدت فوزاً كبيراً بخمسة أهداف.. خطوة تفتقر إلي الحكمة. حتي لو كان هدفها الضغط علي التليفزيون كي يسدد المستحقات المتأخرة للأهلي عن بث مبارياته في الدوري.. وهو مطلب مشروع وسبق أن لجأت إليه إدارة الأهلي في سنوات سابقة. ولجأت إليه أندية أخري.. ولكن الظروف الآن مختلفة كلية. لأن المباريات تقام جميعها بدون حضور جماهيري. ومع قيود في الحضور الإعلامي. ومع تسويق خاص للكواليس.. فأصبحت الدنيا سوداء أمام الجماهير ولا مجال لمتابعة المسابقة والمباريات سوي من خلال شاشة التليفزيون.. إلا أن الأهلي قطع علي الجماهير الميه والنور فجأة.. وكما يقول المثل "رضينا بالهم.. والهم مش راضي بينا".. لقد اعتدت إدارة الأهلي علي حق جماهيرها اعتداء غير مقبول وربما يكون بدون قصد أو ربما عن قصد لإحراج التليفزيون المتأخر عن 23 مليون جنيه وهو مبلغ كبير جداً وبعضه من الموسم الماضي.. لذلك فإن اتحاد الإذاعة والتليفزيون يتحمل قدراً من اللوم. لتجاهل حقوق الأندية بهذه الصورة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها الأندية.. ونعلم أن اتحاد الإذاعة والتليفزيون يعاني أيضاً إلا أنه يتعسف بالطناش التام علي هذه المستحقات.. ويؤكد يوماً بعد يوم أنه جهاز فاشل عندما يتصدر بجرأة لشراء حقوق البث التليفزيوني ثم يتعثر في تسويقه بدعوي أنه جهاز الدولة وكل المواطنين.. ويبدو أنه يقوم بدور أكبر من حجمه وطاقته. والأفضل له أن يتوقف عن هذا الدور.. وأن يتوقف أيضاً عن المتاجرة بإشارة البث التي يذل بها الجميع.
ومع هذا وذاك.. نصل إلي مربط الفرس.. وهو حق الجماهير مع الأهلي وحقوق الأهلي علي التليفزيون.. وما حدث من منع لبث مباراة الأسيوطي. لا يجب أن يكون من الأهلي لأنه سوف يشجع غيره من الأندية علي نفس الفعلة.. والمطلوب من عصام الأمير رئيس الاتحاد أن يكون أكثر واقعية ويسعي بصدق لإثبات جدية الاتحاد في احترام الاتفاق مع الأندية وإعطائها حقوقها ولو بالجدولة حتي لا يصيب الشلل الجميع.