ماجد نوار
الأهلى فوق الجميع .. حمال الأسية يا أهلى .. وموعدنا فى مباراة تطوان الأفريقية !!
لا أنكر أن أداء الأهلى أمام الاسماعيلى خلال مباريات الدورى العام التى أقيمت بالجونة كان متواضعا .. ورغم انتهاء المباراة مع الدراويش بالتعادل الايجابى 1 / 1 الا أن الفرسان الحمر كانوا فى غير حالتهم وبالطبع الأداء المتواضع أتاح للبعض الفزلكة والفلسفة والتقطيع فهى فرصة لكل من يريد أن يحصل على الشهرة لكى ينال من الفرسان الحمر بنفس الطريقة التى تلعب بها جميع الفرق مع الأهلى سواء الكبيرة أو الصغيرة لأنهم يريدون الحصول دائما على الشهرة من خلال تحقيق هدف واحد فقط وهو النيل من الأهلى أو الفوز عليه لأنها أمنية أى فريق أو أى لاعب يحالفه الحظ ويسجل هدف فى مرمى الأهلى ليدخل به التاريخ ويقول لقد سجلت هدفا فى مرمى بطل القرن .. ونفس الحال لأى فريق يتعادل أو حتى يفوز يقول لقد حققت الفوز على بطل الأبطال فالفوز أو التعادل مع الأحمر هو أمنية الأمانى لأى فريق .. وربما أيضا تكون فرصة لأى زميل لكى ينتقد الأهلى وينال منه مع الوضع فى الاعتبار أنه ربما يكون من محبيه أو مشجعيه ..
بالطبع لن أدافع أو أبرر الأداء الضعيف للأهلى خلال فترات طويلة من مباراة الاسماعيلى رغم سيطرة الأهلى على معظم فترات الشوط الثانى .. الا أن الفرص المتاحة لم تكن بالخطورة التى تنتظرها الجماهير أو عشاق الأهلى فى كل مكان .. ولكن موعد المباراة لم يكن مناسبا علاوة على الغياب الجماهيرى للظروف التى نعلمها جميعا بالاضافة الى الغيابات بسبب الاصابة .. وأخيرا بعض الأخطاء سواء فى التشكيل الذى بدأ به مستر جاريدو المباراة ثم اختفاء نجوم الوسط بصورة كانت مربكة سواء من ناحية القيام بواجباتهم الدفاعية أو المعاونة فى بناء الهجمات !!
ولكن عندما أنظر للاعبين الصاعدين الذين يتم الزج بهم فى المباريات المحلية وهم مجموعة كبيرة تكاد تكون الأغلبية الساحقة فهذا يعنى حقيقة أن هذا الفريق لابد أن يحصل على فرصته كاملة حتى يتأقلم هؤلاء النجوم الصاعدة وما يمر به الأهلى ظاهرة ليست جديدة بل تحدث كل عشر سنوات مع مرحلة تغيير الدم والاحلال والتجديد فى الفريق .. ويجب ألا ننسى الحالة النفسية لهؤلاء النجوم الصاعدة أو النجوم الكبار فى الفريق وهم يلعبون فى ملعب مدرجاته خالية من أهم العناصر التى تدفعه للفوز وهو الجمهور .. ويجب أن نعترف أن الأهلى أكثر الأندية تضررا من الغياب الجماهيرى وتلك حقيقة !!
ورغم كل ذلك لابد أن يدرك الجميع أن مباريات بطولة الدورى بصورته الحالية هى استعداد طبيعى وعملى لما هو أهم وهى مباريات البطولة الأفريقية للأندية أبطال الدورى .. وهى مع احترامى للجميع بطولته المفضلة .. وأمام الشياطين مباراة هامة فى ذهاب دور ال 16 أمام المغرب التطوانى وهو من الفرق الشهيرة بالمغرب ولديه نفس الدافع .. الذى يمتلك الأندية التى تلعب مع الأهلى سواء محليا أو أفريقيا .. وهو الفوز على بطل القارة ..
المغرب التطوانى يلعب على أرضه ووسط جماهيره وحتى فى لقاء العودة بالقاهرة فانه سيحصل على ميزة أخرى لأن الأهلى سيلعب بدون جماهيره ولكن كما تعودنا دائما تظهر وقت الأزمات والشدائد والمواقف الصعبة روح الفانلة الحمراء وهى السلاح الذى تفتقده أندية كثيرة جدا .. لن تفرق مع الأحمر اللعب بدون جماهير أو حتى اللعب خارج أرضه كل مبارياته لأنه لديه قوة واصرار وروح معنوية لا حدود لها لتحقيق آمال جماهيره .
الأهلى بالفعل حمال الأسية لأنه يتحمل مسئولية جسيمة وهى الدفاع عن سمعة البطل الأفريقى فى مختلف بطولات أفريقيا .. علاوة على أنه يتحمل مسئولية اسعاد الملايين من جماهيره وعشاقه فى كل مكان .. ويعلم أن الأهلى لا يعرف سوى المركز الأول ولهذا فان ما يحدث من هزات فى مباريات الدورى المحلى يتم علاجها سريعا فى مباريات البطولة الأفريقية .. لأن الهدف أو الحلم واضح لجميع نجومه كبار وصغار لأنهم أيضا يدافعون عن سمعة أخطر نادى فى أفريقيا .. لا أبالغ أو أجزم بشئ خلال مباراة المغرب التطوانى ولكن انتظروا الفرسان الحمر فى تلك المباراة لأنهم بالفعل فى أمس الاشتياق لوجود أى جماهير بالملعب حتى لو لم تكن تلك الجماهير من جماهيرهم بل جماهير الفريق الخصم لأنهم قادرون دائما على نيل احترامه وارجعوا الى تاريخ الأهلى فى مبارياته الأفريقية فى مختلف الدول الأفريقية على مدى السنوات الخمس الماضية التى رغم الظروف الصعبة التى واجهت مصر كلها وليس النادى فقط استطاع أن يتحدى ما هو مستحيل فى عالم كرة القدم .. وهذا هو الأهلى دائما وأبدا على موعد مع الانجازات !!