أسبوع واحد فقط ويبدأ العام الدراسي الجديد.. وكل يوم تثبت الأيام والتجربة أننا لا نتعلم الدرس ولا نتعظ.. فمشاكل كل عام هي هي وكذلك التصريحات.. مدارس لم ينته ترميمها بعد وقد أصبحت عمليات الترميم تثير أكثر من علامة استفهام. حيث تعتمد مبالغ بالملايين ليتم طلاؤها فقط بمبالغ لا تتعدي الآلاف والباقي مصيره معروف طبعاً. بينما هذه المبالغ تكفي لإعادة بناء تلك المدارس من جديد لو أنها سلمت لأيد أمينة ونزيهة أو يتم بناؤها عن طريق الأهالي بإشراف أي جهة حكومية نزيهة!!
وناهيك عن اعتمادات الترميم التي كانت ومازالت باباً لنهب أموال الدولة فإن الكتب لم تصل معظم المدارس والعديد منها يحتاج لمقاعد بدلاً من المتهالكة.. وآلاف التلاميذ في "حيص بيص" بعد هدم مدارسهم دون خطة ونقلهم لأماكن بعيدة تزيد من معاناتهم وتعرضهم للأخطار.
الأدهي من ذلك تشريد آلاف المدرسين القدامي. خاصة الحاصلين علي دبلوم المعلمين والمعلمات بنقلهم إلي مدارس جديدة دون مراعاة لظروفهم وسنهم بينما يبقي المتعاقدون حديثاً في مدارسهم لتتدخل الواسطة والمحسوبية والتقارير الطبية. لتعيد البعض مما يثير البلبلة وعدم الاستقرار في المدارس مثلما يحدث في محافظة المنوفية وغيرها من المحافظات!
وبعيداً عن التصريحات العنترية لوزارة التعليم بتوفير أماكن لممارسة الأنشطة وأتساءل أين هذه الأماكن؟! فإني أتحدي السيد الوزير بعد فضيحة تسريبات الثانوية العامة وخروجه منها مثل الشعرة من العجين وعدم كشف معالمها وأبعادها بعد أن يغلق "سناتر" الدروس الخصوصية. بعد أن تعودنا علي التصريحات الجوفاء.. وأصبح الأمر سمك.. لبن.. تمر هندي.. وليبق الوزير الهمام رغم أنف الجميع ولتذهب وزارة التعليم في خبر كان.. وكل عام وأنتم بخير!!