الجمهورية
على عبد الغنى الفقى
مصر أولاً
في حياة الأمم والشعوب مواقف ومحطات وأحداث تقف عندها وتتأملها لتعيد ترتيب اوراقها وتقييم أوضاعها وتجنب سلبياتها وتعظيم إيجابياتها ولتستكمل مسيرتها مدعومة بتجاربها ولتمضي بعد ذلك في طريقها دون توقف أو تعثر متطلعة إلي مستقبلها.
وهذا ماحدث بعد نكسة 67 فقد مارس المصريون جميعاً شعار"مصر أولاً" دون أن يتفوهوا ويتغنوا ويتاجروا به إيماناُ منهم أنه لن يبني مصر إلا سواعد أبنائها لتحقيق أمنها ورفاهية شعبها وآمنوا أن مصر تمر في ذلك الوقت بمنعطف خطير وعليهم جميعاً أن يقوم كل منهم بدوره المكلف به فقط من أجل الحفاظ علي وحدة مصر واستقرارها والا يتركوها ريشة في مهب الريح.
وأري أننا نمر اليوم بمواقف وأحداث تتطلب منا نفس الوقفة مع النفس وأن ننظر إلي ماضينا ونتأمل حاضرنا ونستشرف مستقبلنا الذي سيكون باهراً إن شاء الله بعد أن استكثر علينا الخبثاء في الداخل والخارج أن نجني ثمار ثورتين ونمضي في طريق التنمية فأبوا ورفضوا إلا أن يستهدفوا استقرارنا واقتصادنا ليقوضوا دعائم الدولة ويهزوا بنيانها واستقرارها واقتصادها..وأن يستغلوا ما يحيط بنا من عواصف وأنواء لإحداث الفرقة بين أبنائنا والنيل من وحدتنا.
نسوا وتناسوا أنه يجب أن يكون شعارنا "مصر أولاً" في كل مناحي حياتنا رياضيا..واقتصاديا وعلميا وإعلاميا واجتماعيا وداخليا وخارجيا حتي يتعمق هذا الشعار في وجداننا ونفوسنا وحياتنا وتصرفاتنا وصولاً إلي تحيقق لهذا الشعب تطلعاته وطموحاته والغد الذي يتمناه له ولأولاده وأحفاده.
نسوا وتناسوا أن مصر تحتاج حاليا التوازن العقلي وتبادل الآراء والمقترحات البناءة لإيجاد الحلول للمشاكل التي تعاني منها البلاد وأن نعمل علي تحديد المشكلة بدقة..وان يتوافر لدي الجميع صدق الرغبة لحلها حرصاً منا علي أمن وسلامة الوطن وتوفير متطلبات الحياة للشعب المصري.
يجب أن نتكاتف جميعاً لمواجهة الإرهاب وتمويله.. وجلب المواد المخدرة والإتجار فيها لتدمير شبابنا وبالتالي تدمير مستقبل مصر واتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ علي الأمن والنظام العام مع عدم النيل من الحريات او الانتقاص من الحقوق.
ينبغي علي الجميع الوصول للنضج السياسي والخبرة والقدرة علي الممارسة السياسية الواعية والابتعاد عن المزايدات والخلط بين المصالح الشخصية والشأن العام وعدم التعامل مع الوطن بمبدأ الغاية تبرر الوسيلة ..وإعلاء مبدأ "أنا ومن بعدي الطوفان" وأن يكون في قائمة أولوياتنا أمن مصر واستقرارها ونمو اقتصادها ورخاء شعبها وتشغيل شبابها.. ولتكن مصر أولاً.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف