الأهرام
سامى خير الله
نكد .. المرأة المصرية
تبدع المرأة المصرية فى فنون النكد الأسري. والنكد لديها مواسم وفصول. وتبدأ رحلتها فى هذا الفن من المهد حتى اللحد. فقال عنها الساخرون إنها حاصلة على دكتوراه فى النكد مع مرتبة الشرف. فالمتأمل فى حال المرأة المصرية تجدها أفضل حالاً من مثيلاتها الفلسطينية الولودة التى تتحمل قسوة الحياة مع زوجها والبسمة الجميلة لا تفارق ثغرها.أو حياة المرأة السورية المبدعة فى إسعاد زوجها.. أو اللبنانية التى تبحث عن السعادة لتجميل نفسها لدى زوجها أو المرأة بتونس أو بالمغرب. وبالرغم من ذلك فإن المرأة فى مصر تجلس فى المقاعد والصفوف الأولى فى عالم النكد. فلا أحد من الباحثين عن تلك السعادة المفقودة يختلف أن عالم المرأة يعد من المدارس المختلفة . تختلف مناهجها وتتغير وتتبدل. ويظل عالم المرأة المصرية مسار استفسارات الكثيرين، فاتفق خبراء الاجتماع على أن الجينات تلعب دورا كبيرا فى تكوين الشخصية، وتصبح موروثات متأصلة فى عالم المرأة. ويحضرنى المثل الشعبى الدارج والقائل. أقلب القدرة على فمها. تطلع البنت لأمها ..فهذا ما يؤكد أن النكد لدى المرأة فى مصر موروثات وجينات أصيلة فشل أهل العلم فى فك طلاسمه أو إيجاد حل لها ..قد يختلف الكثيرون مع هذا الرأى انتصارا للمرأة المصرية. إلا أن النكد أضحى أمرا يشتكى منه معظم الرجال فى مصر. والسؤال الذى يطرح نفسه لماذا تعمل المرأة فى الكثير من المجتمعات لخلق أجواء السعادة الأسرية وفى المقابل تتفنن المرأة المصرية فى تعدد ألوان النكد لزوجها. حتى أصبح لغة الحوار بين الأزواج ولا عزاء للمودة والرحمة التى غابت عن شخصية المرأة المصرية ..فهل تعيد المرأة النكدية حساباتها من جديد وتنتصر للسعادة ؟

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف