الأهرام
اشرف ابو الهول
لعودة عن طريق ليبيا
من المؤكد أن الغالبية العظمى من الشعب الليبى الشقيق ومختلف الدول العربية لن تنسى لمصر موقفها الأخير فى مجلس الأمن الدولى إزاء القضية الليبية وذلك عندما وقفت القاهرة ومعها الجانبان الروسى والصينى ضد محاولات الغرب لاستفزاز الجيش الوطنى الليبى بقيادة المشير خليفة حفتر وجره لمعركة خاسرة يتم تصفيته فيها عقابا له على نجاحه فى طرد الميليشيات الإرهابية من حقول وموانىء تصدير البترول الليبى، وإعادة الثروات للشعب الشقيق بعد سنوات من الحرمان والتجويع المتعمد .

وفى أروقة الأمم المتحدة بـ «نيويورك» تمسكت مصر بموقفها الرافض للتدخل الغربى السافر فى ليبيا وإعادة توزيع السلطات و الثروات بناء على رغبات المبعوث الدولى مارتن كوبلر ومن يقفون وراءه متجاهلين أن لليبيا برلمانا اختاره الشعب، وان هذا البرلمان رفض التشكيلة الحالية لحكومة المهندس فايز السراج لوجود عناصر موالية للميليشيات الإرهابية فيها، وكذلك لرفضها الإبقاء على الجيش الوطنى وتدعيمه ومحاولة استبداله بميليشيات قامت على سفك دماء الليبيين، وفرض إتاوات عليهم ومنها ميليشيا إبراهيم الجظران التى كانت تسيطر على منطقة الهلال النفطى، وقد نجحت بالفعل مصر وروسيا والصين فى وأد التحرك الغربى المشبوه ضد الجيش الليبى حيث جرى التنسيق مع المشير حفتر والمستشار عقيلة صالح رئيس البرلمان الليبى ومقره طبرق للتصرف بعقل وحكمة لنزع فتيل الأزمة بعد أن وجه الغرب تهديدا مباشرا للجيش الليبى وزعم أنه استولى على مناطق البترول فإذا به ينسحب منها بعد أن حررها ويسلمها لهيئة النفط المدنية .

إن الموقف المصرى المؤيد للشرعية فى ليبيا والساعى للحفاظ على وحدة التراب الليبى بعد أن دمرها دعاة الديمقراطية وحقوق الإنسان يؤكد أن مصر عادت وبقوة وعن طريق ليبيا لقيادة الأمة العربية كما كانت دوما.

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف