المساء
طارق مراد
الأهلي والإسماعيلي وانطلاق الدوري
أخيرًا دارت عجلة الدوري العام لكرة القدم كبري المسابقات الرياضية وأكثرها شعبية.. وتحمل رقم "58" في عمر تاريخ هذه المسابقة للساحرة المستديرة الأغلي اقتصاديًا.. وتنطلق هذا الموسم في ظل طموحات وأحلام كثيرة ومشروعة سواء للأندية أصحاب المصلحة العليا فيها أو اتحاد الكرة المسئول عن اللعبة ومن خلفهم الجماهير وذلك في ظل وجود قيادة جديدة علي رأس مجلس إدارة اتحاد اللعبة ممثلة في المهندس هاني أبوريدة فبعيدًا عن المطاردات القضائية لمجلس الجبلاية منذ بداية العملية الانتخابية وحتي جلوسهم علي كراسي اتحاد الكرة فإن عجلة العمل لابد أن تسير حفاظًا علي مصالح الأندية التي أنفقت الملايين في إعداد فرقها ودعمها بصفقات جديدة تنتظر ما سوف تجنيه من عوائد البث التليفزيوني للوفاء بالتزاماتها تجاه المستحقات المالية للاعبيها بجانب ما تحلم به من تحقيق مكاسب مالية أو علي الأقل تغطية ما أنفقته بالملايين لتدعيم فرقها والوصول لأهدافها الفنية داخل المستطيل الأخضر سواء من يحلم بدرع الدوري والدخول في صراع مع قطبي الكرة المصرية المرشحين الأقوي والأقرب دائمًا للفوز ببطولة الدوري العام.. أو تلك الأندية التي تحلم بالمنافسة علي المراكز المتقدمة باقتحام المربع الذهبي لضمان تمثيل الكرة المصرية في البطولات الافريقية لمزيد من التألق والإجادة وهو ما يسهم بشكل واضح في ارتفاع المستوي وقوة المنافسة في الدوري.. وهناك أندية ينحصر هدفها في البقاء ضمن دوري الكبار.. وأري أن لقاء القمة بين الأهلي حامل اللقب ودراويش الإسماعيلي قد أضفي مزيدا من السخونة والإثارة علي ضربة البداية لبطولة الدوري بعد أن فرضت القرعة هذه القمة في الأسبوع الأول من عمر المسابقة.. وجاءت نتيجتها طبيعية وعادلة طبقا لسير أحداث المباراة بفوز الأهلي بهدف مقابل لا شيء من ضربة جزاء صحيحة سجلها عبدالله السعيد صانع ألعاب الأهلي وعقله المفكر وأحد نجوم اللقاء.. ليبدأ الأهلي رحلة الدفاع عن لقبه بثلاثة نقاط غالية جدا تمثل دفعة معنوية هائلة للاعبيه ومدربهم الوطني الجديد حسام البدري.. فالأهلي سيطر وتحكم في رتم المباراة فكان صاحب اليد العليا والأكثر هجوما وخطورة وكان يمكن أن ينهي المباراة بفوز مريح لولا سوء الحظ الذي صادف لاعبيه. بالإضافة إلي الاستعجال والسربعة في أحيان كثيرة وتألق حارس الإسماعيلي محمد عودة الذي أنقذ أكثر من كرة وأجاد الخروج من مرماه في التوقيت المناسب بينما لم يحسن عمرو جمال استغلال الفرص المتاحة له لعدم الدقة في اللمسة الأخيرة.. وفي المقابل سنجد أن الإسماعيلي لم يقدم العرض المنتظر واكتفي بموقف المدافع وكأنه فريق من أندية الوسط التي تخشي مواجهة البطل فقد نسي نجوم الدراويش بقيادة حسني عبدربه أن الإسماعيلي هو أحد أضلاع مثلث القمة للكرة المصرية وأنه مطالب أمام جماهيره بالمنافسة علي البطولات.. فالفريق عجز عن تطوير أدائه الهجومي فلعب دفاع الأهلي مستريحا مما ساهم في زيادة الضغط علي الإسماعيلي ووضعه في نصف ملعبه طيلة الـ 90 دقيقة وأنقذه القدر وحده من الخروج بهزيمة ثقيلة.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف