الوفد
عصام العبيدى
هل تزوج ابنتك.. لمليونير حرامى؟!
< السؤال ده موجه لكل واحد فيكم.. والاجابة لابد وأن تكون صريحة.. وواضحة وضوح الشمس:
- لو تقدم لاختك او لابنتك مليونير من الحرامية إياهم.. يمتلك فيلا وسيارة أحدث موديل.. وهيلف بيها الدنيا كلها.. يعنى باختصار هيعيشها فى نعيم مقيم..فهل توافق عليه زوجًا لابنتك - رغم فساده - أم لا ؟!
< أتحداكم أن 90% منا..سيجيب عن هذا السؤال بنعم أوافق عليه!
< إيه معنى الكلام ده .. يا ناس؟!
< معناه بكل صراحة ووضوح.. أن الفساد فى بلدنا.. بقى عادى خالص.. لا هوه عيب.. وﻻ حرام.. وهذا هو مكمن الخطر.. وسبب كافٍ لانهيار المجتمع.. بعد أن انهارت منظومة القيم فيه!!
زمان كان الفاسد الناس بتحاصره.. بمشاعر الكراهية والاحتقار.. أينما حل..وفى كل مكان يذهب إليه.. وكان ده فى حد ذاته عقوبة رادعة ليه ولغيره كمان.. يعنى أى حد يفكر يضعف أمام الفلوس الحرام.. هو ده مصيره الاحتقار والكره والمقت!!
أما الآن فى معظمهم ينظرون للحرامى.. نظرة إبهار وإكبار واحترام.. حتى مع تأكدهم من مصدر ماله الحرام.. بل وتفرد له الشاشات والإذاعات وتتسابق عليه صفحات الصحف.. وكأنه طلعت حرب زمانه!!
وهذا والله مكمن الخطر لو تعلمون.. لأننا لن نعرف بعد اليوم كيف نربى أولادنا على الأخلاق والقيم النبيلة.. وهم يرون أمام أعينهم كم الاحترام والتوقير.. الذى يحظى به لصوص المجتمع وقطاع طرقه الجدد!!
فبدلاً عن أن يكون مكانهم السجون.. أصبحوا الآن نجوم مجتمع ورواد المنتديات..وتتسابق وسائل الإعلام.. على رصد همساتهم وسكناتهم.. ومن هنا جاء تساؤلى الصادم:
- هل تزوج أختك أو ابنتك لحرامى.. والغريب أننى أعرف الاجابة كويس.. وهذا هو ما يزيد من ألمى وحزنى.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف