صبرى حافظ
استديوهات «مملة» بلا تحليل
رغم مرور جولة واحدة فى الدورى إلا أنه لا جديد– وكما يقول المثل «الجواب بيبان من عنوانه» ويبدو أن سيناريو دورى الموسم الماضى وغيره من مواسم عقيمة سيتكرر، فلا لون ولا طعم ولا رائحة.. حتى الأهلى لم يقدم ما يتناسب مع إمكانياته وتفوقه الفنى والبدنى أمام الإسماعيلى.. صحيح هناك سيطرة واستحواذ دون فاعلية أو هز للشباك- سوى من ركلة جزاء- رغم استسلام فريق بحجم وقامة الدراويش الذى من المفترض أنه يبحث عن موقع فى مثلث الصراع على بطولة الدورى.
وإذا كان الإسماعيلى وغيره من الفرق يبحث عن نقطة ويضع المتاريس والحواجز وسيقان الغابات البشرية أمام مرماه لدرجة لم يختبر شريف إكرامى حارس مرمى الأهلى بسوى تسديدة على استحياء بين يدى الحارس، فكيف بباقى الفرق التى تبحث عن طوق نجاة من الهبوط لدورى النسيان؟!
وحتى فرق المؤخرة صعدت لتهبط فالأندية الثلاثة وضح الفارق الكبير بينها وباقى فرق الممتاز فنياً وبدنياً وخبرة، وخسرت بالثلاثة والأربعة وبعضها لعب بملعبه وبين جمهوره.
والحكام لا يختلفون كثيراً عن اللاعبين ومع أول لمسة أو احتكاك يطلقون الصافرة للإعلان عن خطأ حتى اعتاد اللاعبون السقوط باللمس، وكان الله فى عون هيكتور كوبر مدرب المنتخب وهو مقبل على تصفيات كأس العالم خلال أسبوعين أمام الكونغو، وبعدها بأيام مع غانا و«ما أدراك ما النجوم السود يا ولدى» حيث القوة والفن واللياقة البدنية.. فلا دورى يفرز لاعبين قادرين على مواجهة الصعاب والتحديات، ولا خطة عاجلة من مجلس الجبلاية الجديد لتصحيح المسار، فهل شكل مجلس الجبلاية لجنة لإفراز سلبيات مسابقاته وكيفية علاجها؟!
واكتمل مثلث «العك» باستديوهات تحليل نمطية وتقليدية تحاول أن تجعل من الفسيخ شربات لتسويق ما تعرضه وتصورت أن الديكور الجيد للاستديوهات سوف يبهر المشاهد والمتلقى الذى لم يعد لديه الوقت للجلوس أمام الشاشة ساعتين قبل المباراة ومثلهما أثناءها وبعدها!!
لا أعرف لماذا كل هذا الإنفاق على بضاعة ومنتج سيئ لا يغنى ولا يسمن من جوع، وزاد من رداءته غياب الجمهور، حتى بعض المذيعين وصلت به التقليدية وعدم التحضير والتجديد من خلفيته والكاريزما ليكرر «وبالفعل» ولا أعرف لماذا هذه الكلمة وما مناسبتها؟!
نحن فى حاجة للتغيير فى جميع المنظومة لينعكس على المنتخبات الوطنية والكرة المصرية، لكن ما يحدث يقينى أنه إضاعة للوقت فلن نصل للمونديال، ولن نقدم حتى وجبة «دسمة» تخرج المشاهد من أزماته اليومية المتواصلة!