لم يعد جديداً.. أن يشن الإخوان هجوماً ضاريا ضد بقاء وبناء الدولة المصرية.. يركزون من خلاله علي السلبيات.. ويضخمون أوجه القصور.. ويطمسون كل خطوة إيجابية.. ويشوهون أي انجاز أو نجاح!!
ليس غريباً.. أن ينظم "الليبراليون" بين حين وآخر.. حملات ودعاوي ممنهجة.. تروج للأكاذيب.. وتنشر الشائعات.. وتناصب العداء للمسيرة الوطنية.. التي تستهدف الاصلاح والبناء والتنمية.
إنما الأجدد والأغرب.. والمخزي في الوقت نفسه.. أن ينضم بعض الإعلاميين المصريين الي حملات التسفيه والاحباط.. مستغلين مساحة الديمقراطية وحرية ابداء الرأي.. وراح كل منهم يتشدق ويشكك ويقف بالمرصاد لأي نجاح وانجاز محاولاً المتاجرة بهموم الوطن.. والتلاعب بمشاعر البسطاء..!
عيونهم لا تري إلا السواد.. حتي الانجاز المبهر الذي يخطف أبصار المنصفين وتقدير المقسطين يتحول في نظرهم إلي حطام ورماد.. وفشل واخفاق!! إذ يكفي أنهم يعتبرون بناء العاصمة الادارية الجديدة "اسراف وتبذير".. ويتناسون انها تساهم في احداث نهضة كبري في أداء وعطاء المؤسسات التنفيذية والرقابية.. وتعمل أيضاً علي تخفيف التكدس وانهاء الزحام في وسط العاصمة الكبري..!!
حتي شبكات الطرق.. لم تسلم من ألسنة الغل والحقد والجحود.. رغم ما أحدثته الشبكات من نهضة وسهولة مرورية بين أرجاء الوطن.. الأمر الذي يجذب المزيد من الاستثمارات ويدفع لاقامة المشروعات التي توفر فرص العمل أمام الشباب.
شبكات الكهرباء في نظرهم "وهم". وقناة السويس في رأيهم "لا جدوي منها ولا طائل".. ومشروع 1.5 مليون فدان "تبديد".. وبناء المدن الجيدة "خطأ" وتطوير البنية الأساسية "تضليل" ومحاربة الفساد "شائعة".. واسترداد أملاك الدولة "حبر علي ورق"!!
إنها نفوس جاحدة.. تدشن للاحباط.. تروج للأكاذيب.. تضلل بالشائعات. تزيف الحقائق.. تسفه كل قرار.. تشوه أي انجاز.
في المقابل.. تهلل لكل تهديد خارجي.. يهاجم السياسة المصرية.. ويكيل الاتهامات للادارة والقيادة.. وتمدح في المنظمات الحقوقية التي تصدر حقدها وغلها ضد الأجهزة المصرية.. وتؤيد وتساند أي اجراء ينال من هيبة الدولة.. ويمس السيادة والكرامة!!
لقد افتضح أمرهم.. وتبين للجميع.. انهم فضلوا الدولار واليورو علي مصالح الوطن والمواطن.. وأعطي كل منهم لضميره اجازة مفتوحة.. لكي يستمر في "الصورة".. معارضاً للحق.. ومعادياً للبناء والاصلاح. مهاجماً للاصطفاف الوطني.. مساندا للفوضي والتخريب.. داعياً للفتنة وشق الصف..!!
إن سمعة "الإعلام" انحدرت بسبب هؤلاء المضللين والمحبطين.. ولابد من التصدي لهم.. بتفنيد مزاعمهم.. ودحض أكاذيبهم.. وبتقديم المعلومة الصحيحة في الوقت المناسب.. وباتاحة الفرصة أمام "جيل جديد".. يتسم بالصدق والموضوعية.. ويتحلي بالولاء والوطنية.. ويمتاز بالحياد والانصاف.. ويوقن تماماً.. أن الإعلام مهنة "الأمين.. والنزيه. والشريف"!!