الجمهورية
قدرى ابو حسين
حرب شعواء وتخاذل حكومي
ونحن نتابع الشأن المصري خلال الفترة الحالية أصل ويصل غيري إلي قناعة أننا في اطار حرب استنزاف بكل ما تحمله الكلمة من معان ومدلولات في مجالات الاقتصاد والسياسة والدفاع وبكل ما يحيط المجتمع المصري من اهتمامات.. والحق أقول أن الشعب المصري مؤازراً لقيادته السياسية.. تصدي لكل ما تعرض ويتعرض له من هجمات حقق ويحقق صمود وتصدي ليس بجديد علي المصريين لكن تبقي هناك حرب شعواء تستهدف الإنسان المصري في وجدانه وقناعاته تستخدم فيها أحط ما أفرزته الحضارة الغربية من وسائل وأساليب... الإشاعات علي قدم وساق وفي كل الاتجاهات.. تسريبات كاذبة ومختلقة... أخبار مفتعلة.. تجسيم لهنات صغيرة هنا وهناك.. مستثمرين حالة تواتر فيها كثير من الأمور التي قد لا تلقي قبولاً من فئات الشعب المختلفة.. ارتفاع أسعار... انخفاض قيمة الجنيه.. ضرائب... مناخ عام يثير الريبة تجسدت فيه صور للفساد المتوحش منها واقعة القمح.. وسبقها فضائح امتحانات الثانوية العامة الخ... وللحق فإن كثيراً مما أشير إليه يرجع سبب انتشاره وشيوعه إلي تخاذل الجهاز الحكومي عن الرد والايضاح وملاحقة كل شائعة أو تسريب منذ بدايته وللحق أيضاً فإننا لا نستطيع أن نبرء الأجهزة الحكومية من أشكال قصور متعددة تعتبر مناخاً ملائماً لإشاعة جواً من الإحباط أقول ذلك وأنا أشعر أن الأحزاب السياسية في مصر عليها دوراً هاماً بل وبالغ الأهمية لمواجهة هذه الحرب من خلال تلاحمها مع قواعدها وحركتها الدؤوب في المجتمع والحديث بمصداقية مع فئاته وأري أن علي الأحزاب أن تتداعي فوراً لعقد اجتماع مشترك للتلاقي حول خطط وبرامج لإفشال هذا المخطط وحماية الإنسان المصري من كل مايتعرض له.. نحن أحوج ما نكون إلي وحدتنا وهي أقوي أسلحتنا للصمود أمام ما يحدق بنا.
وآمل أن يتوازي مع ذلك لقاء من السيد الرئيس مع قادة الأحزاب السياسية لإيضاح الصورة وإتاحة الحوار وخالق مناخ من التوافق المجتمعي.
ليس لدينا ترف الوقت والأشرار في الداخل والخارج لا تهدأ عزيمتهم السيئة عن الإيقاع بهذا البلد الأمين.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف