الجمهورية
عبد الرحمن فهمى
أصبحنا نُصَـدِّر الحمير .. بدلاً من القمح!!
سؤال مهم:
ــ إذا دخلت محل جزارة.. هل تستطيع أن تفرق بين فخذة خروف. وفخذة حمار!!... ولا مؤاخذة؟!.. بلاش خروف.. فهو صغير الحجم.. فخذة الجاموسة أو العجل.. مثلاً مثلاً؟!!
ــ ثم أليس من الممكن أن يقوم الجزار "بتوضيب" فخذة الحمار. لكي تشبه حجم وشكل وصورة فخذة الخروف أو حتي الماعز!!!... الله يرحمه "غاندي" محرر الهند من الاحتلال. كان يعيش علي لبن الماعز. ولحمه!!!
في الماضي كان التركيز علي مجرد التصدير والعملة الصعبة التي تجلبها لنا الحمير. مادام الآدميون عجزوا عن جلبها!!!.. وكفاية علي الآدميين أن يأكلوا لحوم الحمير.. ثم هل هناك رقابة حقيقية علي الفنادق والمحال؟!!
منذ مدة ليست ببعيدة ظهرت حكاية ذبح الحمير.. بدأت إن لم تخونني الذاكرة في الجيزة!!.. منذ هذا الوقت.. وأعتقد أنه كان منذ ما يزيد علي عشرين عاماً. وربما أكثر.. منذ هذا الوقت لم تدخل فمي قطعة لحم قط.. ولا حتي في الأعياد. رغم أن الخروف مذبوح في المنزل أمام الجميع.. ثم يمتد النفور والبعد حتي عن منظر الدم والذبح. حتي عما لا يمكن أن يكون حماراً مثل الدجاجة أو الديك أو غيرهما!!!... لست نباتياً. ولم أفكر في ذلك.. ولكن أمام أي مأدبة. وقبل أي شيء أتصور حكاية الحمير.. وأنفر وأبعد عن أي لحم. مهما كان موجوداً علي المائدة.
* * *
بقيت حكاية مهمة..
مزارع الفرافرة التي قيل إنه تم إصلاح ما يقرب من مليون فدان في انتظار توزيعها.. رجاء حار للمرة المائة.. أرجو تحويلها إلي أكثر من مزرعة جماعية تحت إشراف الحكومة.. شركات كبري لها أسهم مربحة.. تزرع وتصدر وتغرق الأسواق بأرخص الأسعار. وتقام فيها مشروعات لتربية الماشية وخلايا نحل ومنتجات الألبان.. تعالوا نعود إلي خير ربنا الذي كان أجدادنا ينعمون به زمان.. تعالوا إلي شعار "مصر سلة قمح العالم".. بدلاً من تصدير جلود الحمير!!!... ما رأيكم؟!!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف