لا تتعجب عندما تري مذيعة خاصمها الجمال وتقبض 20 مليون جنيه سنوياً.. ولا تندهش عندما تشاهد مذيعاً يتلعثم في الكلام خالي المعلومات ومرتبه الشهري تعدي المليون جنيه.. ولا تسخر من ممثل لا يحمل صفات النجومية ولا جينات القبول ومع ذلك أصبح المثل الأعلي للشباب وفارس أحلام الفتيات فامتلك الملايين والسيارات الفارهة!!
وحتي نقتنع بالقول المأثور "الدنيا حظوظ" نقرأ معا القصة التالية.. كان هناك شخص اسمه المنطق. والثاني اسمه الحظ راكبين السيارة وبمنتصف الطريق خلص البنزين.
وحاولوا أن يكملوا طريقهم مشياً علي الأقدام. قبل أن يحل الليل عليهم وعليهم أن يجدوا مأوي. ولكن بدون جدوي.
فقال المنطق لـ الحظ: سوف أنام حتي يطلع الصبح وبعدها نكمل الطريق فقرر المنطق أن ينام بجانب شجرة.
أما الحظ فقرر أن ينام بمنتصف الشارع فقال له المنطق: مجنون! سوف تعرض نفسك للموت من الممكن أن تأتي سيارة وتدهسك.
فقال له الحظ: لن أنام إلا بمنتصف الشارع ومن الممكن أن تأتي سيارة فتراني وتنفذنا وفعلا نام المنطق تحت الشجرة والحظ بمنتصف الشارع بعد ساعة جاءت سيارة كبيرة ومسرعة ولما رأت شخص بمنتصف الشارع حاولت التوقف.
ولكن لم تستطع فانحرفت باتجاه الشجرة ودهست المنطق وعاش الحظ.
وهذا هو الواقع الحظ يلعب دوره مع الناس أحياناً علي الرغم من أنه مخالف للمنطق لأنه قدرهم.
فعسي تأخيرك عن سفر. خير - وعسي حرمانك من زواج. بركة - وعسي ردك عن وظيفة. مصلحة - وعسي حرمانك من طفل. نعمة - وعسي أن تكرهوا شيئاً. وهو خير لكم - لأن الله يعلم وأنت لا تعلم فلا تتضايق لأي شيء قد يحدث لك لأنه بإذن الله هو خير.
لا تكثر من الشكوي. فيأتيك الهم ولكن أكثر من الحمد لله. تأتيك السعادة.
الحمد لله ما دمنا نستطيع النوم - بدون مسكنات ولا نستيقظ علي صوت - جهاز طبي موصول بأجسادنا.
لا تنظر إلي الخلف ففيه ماض يزعجك - ولا تنظر إلي الأمام ففيه مستقبل يقلقك - لكن انظر إلي الأعلي فهناك رب يسعدك - وعيش حياتك راضياً بما معك ولا تنظر للآخرين وأموالهم.. فالقناعة طريق السعادة ولتكن حكمة "لو أطلتعم علي الغيب لاخترتم الواقع" نبراساً يهدي لك الطريق.
حديقة الأزهر!!
ساقني حظي السيئ لقضاء أحد أيام عيد الأضحي المبارك في حديقة الأزهر وتناول الغداء في أحد المطاعم هناك.. فوجدت نفسي داخل منطقة عشوائية وشاهدت الاستغلال في أبشع صوره تدخل بسيارتك تدفع 22 جنيهاً قيمة الانتظار قلت مفيش مشكلة وقبل الوصول للفندق يقطع عليك الطريق أمن الحديقة لتدفع رسوماً أخري عن كل من في السيارة بواقع 20 جنيهاً للشخص البالغ و10 جنيهات للطفل.. أما تناول وجبة الغداء في المطعم فتحتاج سلفة من البنك الدولي!!
فهل يمنع محافظ القاهرة الجديد "عاطف عبدالحميد" هذا الاستغلال غير المبرر تشجيعاً للسياحة الداخلية بل والسياح الأجانب خاصة أنني شاهدت أكثر من خناقة مع سياح من ماليزيا ودول شرق آسيا بسبب المغالاة في الأسعار وسوء الإدارة والخدمة أو علي الأقل يتم حذف اسم الأزهر من علي الحديقة للحفاظ علي مكانة الأزهر الشريف.. فهل من مجيب؟؟!!