المساء
أحمد سليمان
مصر الجديدة ظهرت في أمريكا
العالم كله شاهد وتابع مصر الجديدة من خلال كلمات ولقاءات وحوارات الرئيس السيسي في الولايات المتحدة لحضور اجتماعات الدورة الواحدة والسبعين للأمم المتحدة.
منذ وطأت قدما الرئيس الأراضي الأمريكية وهو في لقاءات مكثفة مع قادة دول العالم وفي مقدمتهم مرشحا الرئاسة الأمريكية الديمقراطية هيلاري كلينتون والجمهوري دونالد ترامب بجانب الرئيس الفرنسي ورئيسة وزراء بريطانيا والعاهل الأردني والرئيس الفلسطيني ورئيس وزراء لبنان وأمين عام الأمم المتحدة وغيرهم بخلاف اللقاءات الإعلامية مع الشبكات التليفزيونية.
الرئيس كان حريصا منذ البداية علي توضيح صورة مصر الحديثة للعالم سواء من خلال استجابته لطلبات لقاء لشخصيات بعينها ورفضه لقاءات لشخصيات أخري وحتي بتعبيرات وجهه وهو يلقي كلمته التاريخية أمام الأمم المتحدة وخلال استقباله لشخصيات بعينها مثل دونالد ترامب وهيلاري كلينتون ورئيسة وزراء بريطانيا وأيضا خلال كلمته المهمة التي ألقاها في الجلسة الخاصة بمناقشة الأزمة السورية والتي تمت بناء علي طلب من روسيا.
شوارع نيويورك التي كان يمر منها الرئيس السيسي سواء وهو في طريقه إلي مقر إقامته أو في طريقه لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة كانت تشبه الكرنفال والاحتفال الذي أقيم ترحيبا بالرئيس من المصريين الوطنيين المقيمين بنيويورك والجاليات العربية والإفريقية التي رأت في الرئيس السيسي قائدا جديدا للأمة العربية وممثلا أمينا للقارة السمراء.
لقد لمس كل من تابع نشاط الرئيس في نيويورك التغير الواضح في صورة مصر أمام العالم ونظرة الجانب الأمريكي لمصر ورئيسها وبخاصة من جانب المرشحين الأمريكيين للرئاسة اللذين سيكون أحدهما هو الرئيس الأمريكي المقبل حتي أن هيلاري كلينتون أعلنت بعد لقائها بالرئيس أن مصر تغيرت وبالمثل قال ترامب إنه يتطلع للتعاون بشكل كبير مع الرئيس السيسي لحل قضايا الشرق الأوسط الذي تمثل مصر ركيزة أساسية له.
بدا الرئيس السيسي وهو في نيويورك واثقا من امكانياته وإمكانيات بلاده وهو يتدحث مرتجلا عن الفرصة الذهبية لتحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. والحل الأمثل للأزمة السورية. والمشكلة الليبية واليمنية وأخيرا للتصدي لخطر الإرهاب فمصر هي الدولة التي تحارب الإرهاب نيابة عن العالم عبر حدودها الشمالية والغربية ومن الداخل أيضا لذلك هي صاحبة الخبرة الأكبر في هذا المجال وحققت نجاحات يشهد بها القاصي والداني. لذلك عندما تتكلم عن الحلول المثلي في مواجهة خطر الإرهاب فهي تقدم اقتراحات صالحة للتطبيق وليست جملا إنشائية كما يفعل الغير.
اعتقد أن كل مصري وطني يحب هذا الوطن كان فخورا وهو يتابع نشاط الرئيس في نيويورك وطريقة تعامله مع قادة العالم بما فيهم القادة المحتملون للولايات المتحدة الأمريكية. وإلا لما رفض لقاء الرئيس الأمريكي أوباما الذي كان ينزل في الفندق نفسه الذي كان ينزل فيه الرئيس السيسي.
إنها مصر الجديدة التي لا يريد أن يراها المغيبون في الداخل والخارج.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف