كيف تريدون عودة السياحة والدولة نفسها تحارب السياحة؟؟؟... هل علمتم بما يحدث في بطولة العالم للاسكواش التي تنظمها جريدة "الأهرام" منذ سنوات طوال؟؟؟... فضائح وسوء تصرف وتصريحات رسمية غير مقبولة.. اشمعني هذه البطولة بالذات... رغم أن الغرض الأساسي منها هذا العام هو... تنشيط السياحة!!! تصوروا!!! الحكومة فيها وزارات تحارب بعضها البعض!!! والاسم أن عندنا مجلس وزراء يجتمع مرة علي الأقل كل أسبوع... وإن لم يكن هناك اجتماع فيه رئيس وزراء يتم الاحتكام اليه... هكذا المفروض!!!
* * *
فوجيء الأخ عاصم خليفة رئيس اتحاد الاسكواش ببعض المشاكل الروتينية المحضة قبل بداية البطولة سواء في المطار أو في الفنادق من أجل اراحة عدد كبير من أبطال العالم الذين جاءوا من عدد من البلاد من كل القارات.. وتم اجتياز هذه المشاكل.. وكان الواجب الترحيب بالأجانب الابطال الذين يخوضون كل عام عددا من البطولات في مختلف الدول وهم خير دعاية لمصر التي تستجدي نشاطا سياحيا عالميا منذ مدة!!!
لقد اقيمت هذه البطولة بالذات في هذا الوقت بالذات من أجل السياحة.. واقيمت تحت سفح الأهرام أحد عجائب الدنيا... فإذا بالاتحاد يفاجأ قبل نهاية البطولة بخمسة أيام "يوم الاثنين" يفاجأ بخطاب من ادارة الصوت والضوء يطالب الاتحاد بـ 187 ألف جنيه قيمة اضاءة الأهرام طوال الايام الماضية... المطالبة بمبلغ رهيب في وقت قاتل.. في دور الثمانية للبطولة... كيف؟؟... كيف ياسادة!!!
حاول رئيس الاتحاد التفاوض مع إدارة الصوت والضوء دون جدوي... وهددت هذه الإدارة بعدم اضاءة الأهرام في نفس توقيت المباريات... رغم أن نفس هذه الإدارة تضئ الأنوار... نفس الأنوار.. بشكل طبيعي ومعتاد للسياح العاديين... خاصة إذا كانت هناك أفواج ما...
كانت اياما رهيبة في الأسبوع الماضي... حاول رئيس الاتحاد تخفيض المبلغ الرهيب بعض الشئ واعطاء فرصة للدفع!!! دون جدوي!!!... لا أدري ماذا حدث بعد ذلك.. ولكن ما تم نشره في الصحف أن البطولة استمرت... فقد كانت هناك فكرة قاتلة لمصر وللبطولة وللسياحة... وهي اقامة الأدوار الباقية رغم أهميتها في ضوء الشمس في الصباح والظهر... وتخسر مصر وتخسر السياحة أهمية اللعب في الليل الساحر تحت الأضواء المسلطة علي الملعب والأهرام وأبوالهول.
لا ادري ماذا حدث... ولكن كان يجب أن تتدخل وزارة الرياضة باصرار اكثر... فقد قيل لي أن الوزارة تدخلت ولكن إدارة الصوت والضوء لم تلتفت لرجاء الوزارة!!!! ولكني قرأت في صباح يوم الثلاثاء مانشيتا في احدي الصحف يقول "الروتين أطفأ أنوار الأهرام خلال بطولة عالمية"!!!
* * *
لم تتوقف المشاكل التي احاطت البطولة عند هذا الحد... بل تعدتها الي عدم القدرة علي تحويل قيمة الجوائز الي العملة الأجنبية بسبب ازمة الدولار!!!... رفض البنك الذي يتعامل معه الاتحاد تحويل أي مبالغ!!!
علي الرغم من الخطابات الرسمية التي استند اليها الاتحاد ورغم وجود الموافقات المطلوبة... مما وضع الاتحاد امام كارثة أخري... وقيل للاتحاد أن اللوائح تنص علي توفير اي عملة صعبة مطلوبة قبل بداية البطولة بـ 15 يوما... وكان موقف مصر صعبا امام مسئولي الاتحاد الدولي واتحاد اللاعبين المحترفين!!! عدد من المشاركين الفائزين الأجانب الذين لهم جوائز نقدية اجلوا سفرهم من أجل هذه المشكلة... وهم ثلاث بطلات هندية واسترالية ومكسيكية... احنا ناقصين فضائح جديدة!!!... انسوا حاجة اسمها... سياحة!!!