الأخبار
أحمد السرساوى
مدام «إكس» العشيقة الإيرانية لأوباما!!
في بداية التسعينات.. إنتشرت اغنية أمريكية راقصة اسمها «إمشي كالمصريين»

والغريب أن الاغنية التي لاقت نجاحاً ساحقاً وقتها. لم تفسر لنا كيف يمشي المصريون، وما اختلاف مشيتهم عن الآخرين!!

لكن تفسيري حينها أن الامريكان شعب إنبساطي يميل للتفاؤل مثلما كان المصريون، وأن سهولة حياتهم وتوافر الفرص أمامهم كانت تعدل مزاجهم، فإذا مشيت في شوارعهم سيقابلك ألف شخص يبتسم لك وهو يسرع الخطي.. قالت لي صديقة تزور الولايات المتحدة كل عام، وأول مرة سافرت فيها الي هناك.. راعني أن كل من يصادفني من الرجال يبتسم ثم «يغمز» عينه ثم يذهب لحال سبيله!!

وتقول ضاحكة: في البداية إستغربت جدا وتصورت أنهم شعب من المتحرشين، ثم اكتشفت لاحقا أن الغمزة لديهم نوع من التحية العابرة ولا يعقبها أي تصرف غير لائق أو مهذب!!

ويبدو أن الطموح والنجاح والتحقق الذي يجده المواطن الأمريكي في بلاده يجعله حريصا علي إختيار الحزب الذي يقدم له أكبر مميزات، وأي خدش لهذه الصورة يترجم فورا في صناديق الانتخابات، لذلك تستميت الادارات الامريكية المتعاقبة علي استمرار تلك الحالة عند مواطنيها، وتتنافس الأحزاب عليها، وتتلون السياسات الخارجية من أجلها، وتعمل أجهزة المخابرات وتراقب لجان الكونجرس، ويتم تصنيف الدول الي محاور للخير أو الشر وفقا لها!!

لكن عندما أظهرت إيران «العين الحمراء» لجنود المارينز في العراق وحرضت عليهم اتباعها من الشيعة، وطفشت شركات البترول الامريكية من البصرة، وطورت برنامجا لتصنيع الصواريخ من طراز «ذو الفقار» تيمنا بسيف سيدنا علي بن أبي طالب، يصل مداه لألفي كيلو متر، ويمكنه الوصول للرياض والقاهرة وتل أبيب!!

هنا فقط تحرك الشاطر باراك حسين أوباما، وتراجع للخلف در، خوفا علي ست الحسن والجمال اسرائيل ثم علي جنوده من المارينز إعمالا لنظرية، يا نحلة لا تقرصيني ولا عاوز منك عسل. لذلك لا نري الان قتلي من المارينز، ولم تتهدد اسرائيل لحظة من ايران رغم التصريحات العنترية حول دول الاستكبار، وفي المقابل ستمضي طهران في مشروعها النووي، وتنطلق يدها تعيث فسادا في الخليج واليمن وسوريا وغزة والسودان وتحاول مضايقة القاهرة.

أما واشنطن فهي «ودن من طين» لان تخويف الخليج يترجم الي صفقات سلاح تدير عجلة الاقتصاد الامريكي لتستمر ابتسامة المواطن الامريكي علي الطرقات.. ويظل مزاجه متفائلا وتبقي غمزة عينيه بلا توقف!! مع كل هذه التفاصيل تبقي هناك قصة غامضة، تتعلق بالسيدة «إكس» كما يطلقون عليها في جلسات النميمة الدبلوماسية بواشنطن العاصمة، والسيدة إكس هي «صاروخ إيراني بشري» شاهدها الرئيس أوباما لأول مرة في عشاء عائلي ضيق دعاه اليه جون كيري وزير الخارجية، الذي تزوجت ابنته فانسيا من طبيب ورجل اعمال ايراني ثري هو د. بهروز ناهد.. ومن وقتها لم تغادر صورتها مخيلة أوباما. وحتي هذه اللحظة.. لا يعرف أحد هل كان لقاء الرئيس الامريكي و«الصاروخ» البشري الإيراني لقاء عفويا تم بمحض الصدفة خلال عشاء عائلي، أم انها «أي مدام إكس» مدفوعة إليه من المخابرات الإيرانية؟!

ملحوظة:

رجاء ألا ينخدع أحد منا في ذقون ولحي المسئولين الإيرانيين، ونظن أنهم لا يستخدمون النساء في عملياتهم المخابراتية، لأن الدعارة مقننة في ايران بزواج المتعة!

والمثير أن أوباما تغير موقفه تماما تجاه ايران خلال الشهور القليلة الماضية لدرجة رفضه لقانون يقترحه الكونجرس لإعلان ممتلكات وأموال القادة الايرانيين في أمريكا علي الرأي العام وهل يكون السر عند مدام إكس؟!

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف