صابر شوكت
مجلس دفاعنا الوطني.. وحرب الغذاء! ـ٢ـ
استكمالاً لمقال الاسبوع السابق.. ولماذا الهجوم علي جيش مصر العظيم هذه الأيام..؟ لم يدهشني أن تخرج أكثر من ست وسائل إعلامية في أمريكا وإسرائيل الاسبوع الماضي تهاجم جيش مصر العظيم.. تتهمه بأنه قوة قاهرة تسيطر علي الاقتصاد في مصر! ولكن الذي يدهشني هو ملايين الشباب الغاضب والآباء والأمهات المضللين الذين يسيرون علي نفس النهج في عالمهم الافتراضي بالشبكة العنكبوتية.. هذا هو الأمر الخطير الذي يسعي وراءه الإعلام الغربي والقوي السياسية المناهضة لنظامنا السياسي الوطني الذي اختاره شعب مصر عن قناعة لاستعادة ثورة يناير من عملاء الغرب.. وإفساد مخططهم الجهنمي لبيع سيناء وإنهاء قضية فلسطين التي تصدع رؤوس زعماء الغرب علي حساب أرض سيناء المصرية.
فلابد من عقاب مصر وشعبها وجيشها.. وقيادتها في كل مناسبة وكانت المناسبة الاسبوع الماضي هي تصدر الرئيس السيسي للمحافل العالمية بالأمم المتحدة لمواجهة الحرب المصيرية علي الإرهاب.. لذلك نضطر أن نكشف عن بعض الأسرار الخطيرة.. ليطمئن شعب مصر العظيم بأنه في أيد أمينة وأبناء مخلصين لهذا الوطن.. أقسموا أن يبروا بعهدهم لله والوطن بحماية المصريين من كل المخاطر التي تحيط بهم علي مدي العقود الثلاثة الأخيرة.
وهي المخاطر المروعة التي دفعت المسئولين بمجلس الدفاع الوطني وبموافقة القيادة السياسية علي مواجهتها «بخطة حرب» وليس سراً نكشفه انه بعد القرار الرئاسي في بداية هذا العام بإحالة ١١ قيادة كبري من جهاز سيادي إلي التقاعد.. وتبعه بنقل هيئة مجلس الدفاع الوطني وجميع فعالياته واجتماعاته إلي داخل مقر رئاسة الجمهورية.
وبعد أول اجتماعين علي درجة عالية من السرية لفحص تحديث جميع أفرع قواتنا المسلحة.. والانتهاء لضرورة شراء ناقلات بحرية مقاتلة لأول مرة لتأمين اكتشافات حقول الغاز بالمياه الدولية التي ستدر مئات مليارات الدولارات علي شعب مصر.. وان هناك مخاطر دولية محتملة تهددها.. وبعد العديد من الإجراءات الهامة للأمن القومي فوجيء الجميع.. بكارثة الأمن الغذائي المصري.. وتهديد شعب مصر من خلاله.. وتعمد استيراد أغذية خطيرة «كان اسمها الفعلي بتقارير مجلس الدفاع الوطني نفايات العالم» خاصة في الدواجن واللحوم وألبان الأطفال والقمح.. قام نظام مبارك بإدارة مافيا حقيقية من بعض رموزه من رجال الأعمال الفاسدين.. باستيرادها بملاليم ليربحوا مليارات الدولارات سنوياً.. وكانت مافيا استيراد هذه السلع تعمل مباشرة تحت مسئولين كبار بمكتب الرئيس السابق مبارك.. والأخطر ان بعض قيادات سابقة بجهاز حساس متورطون معهم في اقتسام الأرباح السنوية.. وان كل قيادة سابقة مراقبة لهذه الأنشطة لحماية المصريين باعت نفسها للشيطان.. فكانت جميع تقارير فساد هذه الأغذية تصل عندهم وتحفظ بأدراجهم ولا يكشف عنها لأحد بعد ذلك؟
واكتشف مجلس الدفاع الوطني.. ان هذه المافيا كانت تستتر بكل الطرق القانونية لإدخال الغذاء الفاسد إلي بطون المصريين.. وكانت أجهزة وزارة الزراعة والطب البيطري تيسر لهم لجانا طبية تسافر علي نفقة مافيا استيراد اللحوم.. وينزلونهم بأفخم الفنادق ويدفعون لهم الأموال ليوقع شهادات مزيفة بأن هذه السلع خالية من أية وباء وميكروبات وسليمة بنسبة ١٠٠٪ بينما في الحقيقة هي نفايات حقيقية.. أصابت المصريين بجميع الأمراض علي مدي ٣٠ عاماً. اكتشف مجلس الدفاع الوطني.. ان هناك حرباً حقيقية علي شعب مصر من خلال الغذاء الملوث.. فصدر قرار وقتها بداية هذا العام.. باعتبار القضية أمنا قوميا وصدر قرار بإلغاء سفر لجان طبية علي نفقة مستوردي اللحوم.. واتصلت وقتها باللواء محروس رئيس هيئة الطب البيطري واكد صدور ذلك القرار للأمن القومي.
وصدر معها قرار قومي. بمنع دخول أي غذاء لمصر إلا نقيا بنسبة ١٠٠٪ وتحت إشراف الجيش.. وتم اعتماد ٦٠٠ مليون دولار لاستيراد اللحوم والألبان للأطفال والدواجن من البرازيل تحت إشراف الجيش.. وللحديث بقية إن شاء الله