لابد أن ندرك جميعا.. حكومة وشعبا. سلطة ومعارضة. سواء اعترفنا أو لم نعترف. أننا نعيش منذ عقود طويلة أزمة طاحنة. أغرقتنا في بحور الفساد..
الواقع. أننا نشكو من سعي الغرب إلتهام منطقة الشرق الاوسط وفي القلب منها مصر. التي انتقل دورها الاقليمي من مرحلة الجمود مقابل التبعية الي مرحلة الاستهداف ومواجهة العداء المباشر والسعي الي تفتيت دول المنطقة الي عدة دويلات وفق مخطط مرسوم مسبقا خاصة بعد ثورة 30 يونيو. لذا لابد ان ندرك أننا لا يمكن أن نضبط علاقتنا بالمجتمع الدولي دون أن نحقق الاكتفاء الذاتي. فلا توجد رؤية لجائع. ولا يوجد استقلال قرار وطني لمن لا يملك ¢قوته¢. ولا يمكن أن نصبح لاعبا ذا تأثير إقليمي ودولي فاعل دون امتلاك أدوات ذلك عملا ولتبقي الأزمة أن موارد مجتمعاتنا العربية كانت ومازالت لحد بعيد لا توجه لبناء الوطن أي وطن لكنها تستخدم في بناء الزعمات. ونتائج ذلك كانت ومازالت كارثية علي كل المستويات. وما حدث مع معمر القذافي في ليبيا خير دليل. بل أن الأمر تجاوز نهب ثروات الوطن. ومع مرور الوقت تحول ذلك إلي أكبر تهديد للأمن القومي لأي دولة. فأموال الشعب السوري تستخدم اليوم لضربه بالصوايخ والقنابل. وهو نفسه ما نجده في اليمن وليبيا والعراق. .. من هنا أصبح علي رأس أولوياتنا استغلال كافة طاقات الشعب. ومواجهة حاسمة مع الفساد تعلي من دولة الدستور والقانون. وتعتمد علي أهل الخبرة والكفاءة وليس أهل الثقة والحظوة. دولة تؤمن أن الجميع شركاء في بناء الوطن.