سامى عبد الفتاح
أسبوعان مع الذهب .. ونظرة لمسألة الأخوين حسن
أسبوعان من التميز والتألق والبطولات والميداليات. قضيتها مع بعثتنا لأبطال تحدي الإعاقة في دورة الألعاب البارالمبية بريو دي جانيرو.. وفي كل يوم كنا نعيش قصة بطولة وميدالية جديدة حتي كان مسك الختام مع منتخب الكرة الطائرة "جلوس" الذي فاز ببرونزية غالية جداً لأنها الميدالية الوحيدة للعبة جماعية ولأنها كانت من أنياب الأسد البرازيلي الذي تقدم بشوطين قبل أن ينتفض منتخب مصر ليعادل النتيجة ويفوز بالشوط الفاصل الحاسم.. مسلسل يومي من الميداليات توج بثلاث ذهبيات للأبطال الكبار شريف عثمان ومحمد الديب وراندا تاج الدين وفي هذا المسلسل حقق المصريون أول ميدالية في ألعاب القوي فاز بها العداء مصطفي فتح الله في سباق 100 متر وهي أول ميدالية في ألعاب القوي منذ فوز محمود العطار بفضية وذهبية في دورة سيدني.. فيكون الناتج في بعثتنا البارالمبية مميزاً جداً في كل الألعاب التي شاركنا فيها بعشر ميداليات لرفع الأثقال وواحدة للكرة الطائرة وأخري في ألعاب القوي بجانب احتلال المركز الخامس للفريق في تنس الطاولة والتمثيل الجيد للسباحة.. ويضيف علي هذه الإنجازات الأداء الجيد لإدارة البعثة بقيادة الدكتورة حياة خطاب ونائبها اللواء محمود الضوي والمدير إبراهيم أمين وباقي أعضاء مجلس الإدارة الذين علي كلمة رجل واحد رغم ان القائدة سيدة فاضلة أحبت الجميع فأحبوها فكل التحية للأبطال والبطلات الذين أتوقع لهم تكريماً لائقاً خلال الأيام المقبلة.. وقمة هذا التكريم لقاؤهم المرتقب مع الرئيس عبدالفتاح السيسي.
***
تابعت وأنا في ريو دي جانيرو انطلاقة الدوري المصري لكرة القدم.. وأول ما لفت نظري من الجولة الأولي ان الأخوين حسن ومساعده طارق سليمان في المدرجات يتابعان المباراة الأولي للفريق في الدوري تنفيذاً لعقوبة إيقافهما بعد واقعة ضرب المصور الشهيرة.. إذا بالأخ إبراهيم حسن والذي أصبح بمفرده يمثل الجهاز الفني في الملعب رغم أنه مدير الكرة يفتعل أزمة جديدة مع الحكام والجميع في المباراة ينال علي أثرها بطاقة حمراء وعقوبة الإيقاف كما في المباريات.. ليحقق التوأم حسن حدثاً فريداً بأن يكون الجهاز الفني للمصري بأكمله خارج الملعب ويتابع مبارياته من المدرجات مثل المتفرجين وهذه كارثة علي الفريق الكبير من بداية الموسم ان يكون كل جهازه الفني وراء الأسوار قد تعطل مسيرته في الدوري وبالتالي يهتز كيانه عند مشاركته في البطولة الأفريقية.. وقبل ان يطالب أحد بمحاسبتهما من مجلس الإدارة بالنادي المصري الذي سكت علي تجاوزات حسام حسن في نهاية الموسم نجد ان قيمة حسام وإبراهيم حسن ان يحاسبا نفسيهما علي هذه العصبية ولا أقول إفلاتاً لأنهما بتاريخهما الكبير في الملاعب لا تصح هذه الكلمة.. فالعصبية والإحساس بالاضطهاد والتربص من التحكيم والإعلام والأندية الأخري مسألة تدخل في اختصاص الانضباط النفسي والانفعالي.. ويكفي ان وجودهما وراء الأسوار في المباريات مسألة تقلل كثيراً من مكانتهما أمام اللاعبين في التدريبات وتجعل خروج أي لاعب عن قواعد الضبط والربط مسألة مهددة بالانهيار في أي وقت لأن الرمز والقيمة قد وقع في المحظور.. وبدلاً من تكرار التصريحات من ان الحكام متربصون بالأخوين حسن مثلما صرح إبراهيم مؤخراً فإن عليهما ان يعترفا أنهما يخسران كثيراً من رصيديهما الكبير جداً والذي لا يماثله رصيد آخر.. وخير لك ان تتعلم أبداً من ان تعاند وتكابر دائماً.