التحرير
طارق الشناوى
شعبولا الدكتور
وجَّه شعبان عبد الرحيم عتابا شديد اللهجة إلى أكاديمية الفنون لأنها منحت الدكتوراه الفخرية لأميتاب باتشان وتجاهلته رغم أنه غنَّى عام 2000 «بحب عمرو موسى وباكره إسرائيل»، تلك الأغنية التى رفعت أسهم عمرو الشعبية لسابع سما، وينسى شعبان أنه هو أيضا الذى غنَّى له بعدها بـ12عاما فى أثناء ترشحه للرئاسة «أنا حانتخبك يا عمرو» فخسف باسمه إلى سابع أرض!

شعبولا كان أيام المخلوع يتحرك تبعًا لما تريده الدولة، وشاعره الملاكى إسلام خليل يكتب كأنه يتابع أخبار الدولة فى نشرة أخبار ركيكة، كل لمحة تمر بها مصر يحيلها إلى أغنية، وكل حدث شخصى لعائلة الرئيس مثل إنجاب الطفلة فريدة ابنة جمال، يتحول إلى فرح شعبى.

على الجانب الآخر كانت دولة مبارك تمنحه حمايتها، وتذكّروا قضية الحشيش وجاكيت شعبولا التى شغلت الرأى العام عندما اكتشف ممرض فى «قصر العينى» خلال الكشف على شعبولا أن الجاكيت به مخدرات، وتابع الناس القضية بضعة أيام ثم أغلق النظام السابق الأوراق قبل أسابيع من رحيله. ظل شعبولا جنديًّا مخلصًا حتى اللحظات الأخيرة لمبارك والأسرة، فهو قبل إجبار مبارك على التنحى كان يغنى له:

«أنا هانتخبك يا ريس

لو حتى دمى سال

وإن ماترشحتش انت

أنا هانتخب جمال»

وهكذا فهم الفولة.. الدولة تريد جمال ولكن عليه أولا أن يؤيد ترشح مبارك الأب وبعدها يغنى للوريث. كان شعبولا يطبق مبدأ التوريث عائليًّا، وبدأ فى دعم أبنائه «عصام وسيد وخميس وعبد الرحيم» لاستكمال المسيرة، مع مرور الزمن لم يعد شعبان فى الصدارة، وفى الشارع ظهر بعده أكثر من مطرب شعبى أزاحه تمامًا مثل عبد الباسط حمودة وسعد الصغير ومحمود الليثى وأوكا وأورتيجا وغيرهم، وربما لهذا السبب قرر أن يبحث عن مجال آخر يعيده إلى المشهد وهو الدكتوراه ليحمل دكتوراه فخرية فى «إيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييه».
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف