أشعر بمنتهي الحزن والغضب والحسرة، علي أولئك الذين أصبحوا ذكري بينما يجب أن يكونوا مستقبلًا، أولئك الذين عصفت بهم أحلامهم وأحالتهم إلي وليمة لأسماك البحر. أعرف أن الحاجة هي التي جعلتهم يختارون الموت طريقًا للحياة، وأعرف أن اللي رماهم علي المر اللي أمر منه، ولكني لا أعرف ولا أفهم متي ستنتهي رحلات الهجرة غير الشرعية، ولا متي ستلعب الدولة دورها لحماية شبابنا من أنفسهم ومن تجار الموت، والسؤال الأهم والأخطر هو، كيف كان الآلاف من المهاجرين وأهاليهم وأصحابهم وجيرانهم (ده غير المهربين نفسهم) يعلمون موعد هذه الرحلة ومراحل التجهيز لها بينما الأجهزة الأمنية لا تعلم ؟، مجرد سؤال مش بريء.