سامى عبد الفتاح
كلمة حرة - أخطاء التحكيم .. والمصيبة القادمة
نحمد الله أن مباريات الدوري بدون جمهور وإلا لوقعت كوارث كل أسبوع بسبب أخطاء التحكيم الجسيمة والتي اصبحت مؤثرة بشكل خطير في نتائج المسابقة.. وآخرها الفوز الذي حققه الزمالك علي فريق سموحة بضربة جزاء احتسبها الحكم سمير محمود عثمان لصالح الزمالك قبل نهاية المباراة بخمس دقائق.. وهي لعبة لا يمكن ان يتفق عليها حكمان اثنان انها ضربة جزاء صحيحة.. ولكن سمير رآها غير ذلك ليفوز الزمالك ويتعرض سموحة "الأفضل" لظلم كبير مما جعل رئيسه فرج عامر ينتقد لجنة الحكام علناً بعد ان فاض به الكيل من الظلم المتوالي علي فريق سموحة الذي يشارك بجدارة في بطولة أفريقيا للأندية الأبطال ويحتاج ان يشعر بالعدل في بلده ومسابقته المحلية قبل ان يطالب بها في بلاد أخري والمسابقة الأفريقية.. وقبل واقعة سمير محمود عثمان اعترف الشجاع جهاد جريشة انه احتسب ضربة جزاء غير صحيحة علي الأهلي في مباراة الرجاء.. واعترافه دليل علي انه لم يكن متعمداً وإنما فقط غير موفق في احتساب اللعبة.. وكنت اظن ان اعتراف جريشة سوف يجعل كل حكام كرة القدم أكثر يقظة في كل المباريات ومع كل لعبة لأن كل نقطة قادمة لها قيمتها للجميع سواء المتنافسون علي درع الدوري أو الساعون للهروب من الهبوط الخماسي في نهاية الموسم.. إلا ان الدولي سمير خيب الظن وهو بتاريخه من الحكام المميزين الاكفاء. الا انه في هذه المباراة كان دون المستوي خاصة مع الصورة المتكررة لاحتجاج لاعبي الزمالك عليه بصورة مستفزة وتمثل ضغطاً شديداً عليه كحكم عادل.. حتي وقع في المحظور والذي فسره البعض بأنه احتسب هذه اللعبة للاعبي الزمالك عمر جابر حتي يعوض خطأ سابقاً بضربة جزاء لم تحتسب للزمالك.. وهو مبدأ مرفوض في التحكيم وعذر أقبح من ذنب.. لذلك أؤكد علي ان اليقظة مطلوبة في كل المباريات القادمة مع الحزم من الدقيقة الأولي حتي لا يقع الحكم فريسة للاحتجاجات المسرحية من اللاعبين ليتسلل إليه الخوف فتغشي عيناه عن القرارات السليمة واعطاء كل ذي حق حقه ولا يخشي في هذا الحق لومة لائم. خاصة ان الإعلام دخل اللعبة في الفترة الأخيرة وبدأ يتلون بصورة مفضوحة في محاسبة كل حكم علي كل قراراته.. وهذا التلون الإعلامي مصيبة كبيرة وسوف تتسبب في زيادة التعصب بين انديتنا وتأخر عودة الجماهير لملاعبنا.. فخذوا حذركم جميعاً.