سامى عبد الفتاح
عودة الأستاذ .. وحلم الزمالك .. وأوليمبياد الشركات
بضربة معلم نجح الزميل الأستاذ سامي حامد رئيس تحرير جريدتنا "المساء" في إقناع أستاذنا سمير رجب كي يعود لكتابة عموده "غدًا مساء جديد" في صدر الصفحة الأخيرة ليزين بفكره وقلمه الجريدة العملاقة. والذي كان أحد أسباب تألقها في العقود السابقة. وخلق لنفسه مكانا مميزا بين جميع فئات القراء.. وفي ظروف استثنائية غير طبيعية اختفي المقال مثل غيره من القيم الجيدة التي اختفت من حياتنا في هذه الفترة. ولكن الزميل سامي حامد بحسه المهني أدرك أن فكر وقلم سمير رجب مطلوبان في المرحلة الحالية التي زاد فيها تطرف المفكرين ما بين التفاؤل المفسد والتشاؤم المدمر.. وقل كثيرا العقلاء من أصحاب الفكر في وطننا.. لذلك أجد أنها بالفعل ضربة معلم سوف تسعد قراء "المساء" كثيرًا.
* * *
بكل استحقاق صعد الزمالك إلي النهائي لبطولة الأندية الأفريقية. وهو صعود مستحق من مباراة الذهاب في برج العرب. وإنجاز للجهاز الفني الحالي بقيادة مؤمن سليمان ولمجموعة اللاعبين الحاليين في الفريق بقيادة النجم محمود عبدالرازق شيكابالا.. والوصول إلي هذه المرحلة المهمة من البطولة الافريقية تحتاج إلي وعي وفهم كبير لأهميتها وصعوبتها أيضا خاصة أن هذا هو التأهل الأول لنادي الزمالك في البطولة الافريقية منذ 12 سنة. وبعد أن اختفي جيل وظهرت أجيال.. لذلك فإن محطة الوصول للنهائي الافريقي. يجب أن يتم التعامل معها باحترافية عالية. وليس بانفعالية. وكأن اللعب في النهائي هو نهاية المطاف. فيجب أن تكون الاستعدادات لهذا النهائي في غاية الدقة والتركيز. وفي الوقت نفسه الحذر من الابتعاد عن واقع الأمر بتجاوز الأحلام البيضاء للموقف علي أرض الواقع بعد أن لمحت نغمات التغني باللعب في مونديال الأندية في اليابان من بعد رباعية مباراة الذهاب مع الوداد في برج العرب.. نغمة تفاؤلية غير موضوعية وفي غير وقتها بالمرة أن نسرح مع الحلم والوصول إلي اليابان. ونتوه عن حقيقة أن أمامنا منافس قوي له نفس الأحلام ويستعد بإرادة حديدية.. فعلي الزمالك أن يعي جيدا أن مونديال الأندية يسبقه أولا المهمة الخاصة للفوز ببطولة افريقيا وإسعاد جماهيره.. خاصة أن المنافس في الدورة هو فريق سن داونز الذي تأهل للنهائي.. وكان مع الزمالك في مجموعته وكسب في مباراتيه مما يعني أن مهمة الزمالك ليست سهلة بالمرة وأن الزمالك يحتاج إلي الثأر من الفريق الجنوب افريقي.. وعندما ينجح الزمالك في الثأر سيكون لنا مع المونديال حديث آخر.
* * *
مع رحيل فصل الصيف من كل عام يقام أوليمبياد الشركات الذي يحقق معادلة طالما نادينا بها وهي أن الرياضة أسلوب حياة حتي مع العامل في مصنعه وأن لا شيء يشغله عن ممارسة الرياضة.. وهذا ما تحققه دورة الشركات سنويا بقيادة الدكتور حسني غندر بجمع الآلاف من عمال وعاملات مصر في تشكيلات رياضية تنافسية لمختلف المراحل السنية بداية من الشباب حتي الرواد فوق 45 سنة.. ودورة بعد دورة يتأكد المعني القوي الذي يحافظ عليه اتحاد عمال مصر والاتحاد المصري الرياضي للشركات.