في عام 2010 جمعتني دعوة كريمة علي العشاء في شرم الشيخ مع محافظ جنوب سيناء- وقتها- اللواء هاني متولي.. وعدد من الزملاء الأفاضل في مقدمتهم الاستاذ ياسر رزق رئيس مجلس ادارة أخبار اليوم ورئيس تحرير الأخبار.
شهد العشاء الذي دعانا اليه المحاظ مناقشات وحوارات.. واقترحت عليه يومها ان يسعي لتكرار تجربة الصعيد الخاصة بكرة القدم في سيناء.
وهي التجربة التي حققت نجاحا كبيرا.. وأصبح للصعيد ممثلا دائما في الدوري.
وطلبت اعادة تطبيق هذه التجربة في سيناء بان تقام مجموعة خاصة بأندية سيناء (شمال وجنوب كمرحلة اولي) علي ان يصعد المتصدر لهذه المجموعة الي الدوري الممتاز.. خاصة ان الملاعب متوفرة هناك.. والأندية تستطيع ان تنافس.. وتصعد.. فنجد اندية الأهلي والزمالك والاسماعيلي وغيرهم تلعب مباريات رسمية في الدوري علي ملاعب العريش وشرم والحسنة ووسط جماهير هذه المدن.. مما يزيد من الترابط بين الأندية المصرية وهذه البقعة الغالية علي كل المصريين.. وهي ايضا فرصة لاعادة اندماج أهل سيناء مع باقي القطر.. وقتل الشعور بالغربة والاهمال الذي يسيطر علي البعض.. ويعيد احياء المشاعر الوطنية ويدعم الانتماء الوطني خاصة اذا ما ضم منتخب مصر بعض من لاعبي سيناء.
لم أكن أتوقع وقتها ان اقتراحي هذا يمكن ان يدخل حيز التنفيذ في غضون سنوات.. لهذا كانت فرحتي شديدة.. وأنا اقرأ قرار اتحاد الكرة بمشاركة اندية شمال سيناء الثمانية في مجموعة واحدة تلعب بدوري الدرجة الثانية.. وتتدرج حتي تصل الي الدوري الممتاز.. ويكون الفائز بالمجموعة ممثلا لسيناء الحبيبة في الدوري وسط الكبار.
وهل يكتمل الحلم ونري قريبا- بعد عودة الجماهير للمدرجات- مشجعي الأهلي والزمالك والاتحاد السكندري والمصري البورسعيدي في طريقهم الي العريش أو الشيخ زويد أو شرم الشيخ لتشجيع فريقها وهو يقابل اندية نجمة سيناء أو العريش أو غيرهما.
ونسمع هتافها وصراخها مع الأهداف.. وتعود مسيرات الفرحة تجوب شوارع هذه المدن بعد ان عانت كثيرا من ويلات الارهاب.. وهي تنادي.. »تحيا مصر.. تحيا مصر»؟
ان شاء الله يتحقق الحلم.